أخبار الآن | إقليم بونتلاند – الصومال (خاص)
أعلنت الإدارة المحلية في إقليم بونتلاند انتصارها على المجموعات الإرهابية التي حاولت السيطرة على المناطق الساحلية من الإقليم الصومالي.
وفي مؤتمر صحفي أعلن قائد العمليات الخاصة في المنطقة أنهم قتلوا مايزيد عن 130 فردا، كما تم إعتقال 35 مسلحا من الشباب الصومالية.
إفادات المعتقلين من جماعة الشباب:
المعتقل الأول: قبل يومٍ من شن الجيش الصومالي والقوةِ الإفريقية الهجومَ على مدينة بولو بردي، اعتقلتني وبعضَ الأصدقاءِ حركةُ الشباب ، وخيرتنا بين القتالِ في صفوفهم أو بقاءِ مصيرِنا مجهولًا مدى الحياة، فاخترتُ القتالَ معَهم. بدأتِ المعاركُ واستولى الجيشُ الصوماليُّ على المِنطقة، ونقلونا إلى هنا على قواربَ صغيرةٍ عبر البحر، ولم يكنْ أحدٌ يعلمُ أننا ذاهبون للقتال.
المعتقل الثاني: بعد وصولنا إلى هنا بيومين بدؤوا الهجومَ علينا، وحين حميَ الوطيسُ ، وأفرغتُ آخرَ طلقاتِ الرصاصِ التي كانت معي قررتُ تسليمَ نفسي، وكان أميرُ المجموعة يقاتلُ غيرَ بعيدٍ مني، فأحسَّ بذلك ، ثم صرخ بي : لو حاولتَ تسليمَ نفسِك لأطلقتُ الرصاصَ عليك قبلَهم.
المعتقل الثالث: كنتُ أقيمُ معَ أسرتي في إقليم باي. وكنت أساعدُ أبي في تربية الإبل، وفي أحد الأيام جاءنا مسلحون من حركة الشباب واقتادوني إلى مِنطقةٍ لم أكنْ أعرفُها من قبلُ ، قبلَ أن يأخذوني إلى مِنطقة ساحلية، لينقلوني منها إلى هذا المكان في عبّارة صغيرة. لم أْكن أحُمل السلَاح أصلا فسلمتُ نفسيَ فورَ بَدءِ المعركة.
المعتقل الرابع: قُتل أكثرُ أفرادِ المجموعة التي كنا ننتمي إليها أنا وزميلي، تحدثتُ معَ رفيقي وتساءلنا ما الذي جاءَ بنا إلى هنا؟ وكيف تعاملَ معَنا قادةُ حركةِ الشباب الذين تركونا في مِنطقة جبليةٍ وَعرة لا نعرفُ شيئا عنها ، ولا يوجدُ فيها مُعين، وحينذاك قررنا تسليمَ أنفسِنا طوعًا. انضمامي إلى حركةِ الشبابِ لم يكنْ عن قناعة كاملةٍ ، سواءٌ أكان دينيًا أم ماليًا ، بل جاء بمحض المصادفة.