أخبار الآن | البرتا – كندا – (وكالات)
تسببت حرائق الغابات فى مقاطعة ألبرتا بكندا فى نزوح نحو 90 ألف شخص، بعد اتساع رقعة الحرائق التى اندلعت فى بلدة فورت مكمورى النفطية نتيجة الطقس الحار الجاف، وتشير التوقعات إلى احتمال إزدياد الوضع سوءا. وطالت النيران مساحة تصل لأكثر من 389 ميل مربع، وهى مثل مساحة مدينة هونج كونج أو أكبر من مساحة مدينة نيويورك بنحو 25%.
ونجمت الحرائق عن دمار مدينة فورت ماكمورى وتضرر عشرات الآلاف الذين تم إجلائهم فى قوافل إلى إدمونتون ومدن كندية أخرى. وتوجهت أكثر من 1200 سيارة إلى المدينة للمساعدة فى نقل الناس إلى ملاجئ الطوارئ وبيوت الأصدقاء والعائلات.
وقال أحد السكان الفارين من الحرائق، لشبكة "سى.إن.إن" الأمريكية، إن المشهد خلال الأيام القليلة الماضية كان أشبه "بجحيم على الأرض". ووصف آخرون المشهد فى ألبرتا بأنه مثل "هرمجدون" فكل إحترق وكل المنازل تدمرت تماما. وقال مورجال إليوت الذى فر وعائلته إن المشهد كان مثل فيلم حيث ذكره بمسلسل "الموتى السائرون".
ويضيف: "كنا نذهب على الطريق السريع هربا من النيران بينما هناك مئات السيارات المهجورة". وبحسب مسئولون من ألبرتا فإنه بعض السكان يجرى إجلائهم بالطائرات، فيما بقى 15000 شخص تقطعت بهم السبل شمال المدينة المدمرة. وقال ماثيو أندرسون المسؤول فى المكتب الإعلامى لحرائق الغابات التابع لحكومة ألبرتا إن الطقس يعرقل مساعى مكافحة الحريق.
وخلال لأسبوع الماضى توجه معظم من تم إجلاؤهم جنوبا بالسيارات إلى طريق ألبرتا السريع وهو الطريق الوحيد للخروج من المنطقة فى عملية خروج جماعى اتسمت بالبطء وأدت لتقطع السبل بالكثيرين على جوانب الطرق مع نفاد الوقود من سياراتهم. وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن لاجئين من سوريا بين آلالاف ممن تم إجلائهم من المناطق المتضررة. وقال آخرون من الكندويين إنهم ذاقوا معاناه اللاجئين السوريين الذين قدموا إلى كندا قبل أشهر فارين من الصراع فى بلادهم.