أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)
طالبت الناشطة الروهينغية "واي واي نو" المجتمع الدولي بتوفير الحماية للروهينغا في بورما من الإبادة ووقف المجازر العرقية، وتعمل هذه الناشطة على إنهاء الإضطهاد الذي يواجه مسلمي الروهينجا.
"واي واي نو" من مسلمي أقلية الروهينجا في بورما، ناشطة في مجال حقوق المرأة وتعمل في مؤسسةٍ تعنى بقضايا الشباب المسلم والبوذيين وحاصلة على جائزة الأمم المتحدة (UNDP) لعام 2014 التي تُمنح للنساء البارزات في دول جنوب شرقي آسيا اللاتي ينشطن من أجل السلام ووقف النزاع والقضاء على التمييز ضد المرأة من خلال العمل والتعاون مع نظرائهم الرجال. وتعمل على إنهاء الإضطهاد الذي يواجه مسلمي الروهينجا.
في عام 2005 تم اعتقالها وهي في الثامنة عشرة من عمرها وصدر الحكم بسجنها لمدة 17 عاما.
وفعليا قضت مدة سبعة أعوام في السجن حتى تم الإفراج عنها في عام 2012 بعد الانتهاء من أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في بورما ، حيث شهدت مرحلة َ الانتقال من الحكم العسكري إلى ما يوصف بالحكم الديمقراطي ولاحقا صدر عفوٌ رئاسي بالإفراج عنها .
سُجنت بسبب نشاط والدها السياسي الذي أصبح بعد انتخابات عام 1990 عضوا في البرلمان ولاحقا انضم مع المعارضة بقيادة زعيمة الحركة الديمقراطية البورمية "اونغ سان سو تشي" الحائزةِ جائزة نوبل للسلام في عام 1991.
وحينذاك تم اشهار "الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية" المكونة من أبرز أحزاب المعارضة في بورما. وكان والدي واحدا من بين ثمانية عشرة من الأعضاء المؤسسين لهذه الرابطة ولقد شغلت "اونغ سان سو تشي" منصب الأمين العام. وفي عام 2005 تم اعتقال جميع مؤسسي هذه الرابطة باستثناء والدي الذي أعتقل هو مع جميع أفراد أسرته بسبب هويتنا وكوننا من مسلمي الروهينجا بينما وضعت المعارضة "اون سان سو تشي" قيد الإقامة الجبرية .
يصل عدد مسلمي الروهنيجا حوالي مليون ونصف لكنه يصعب معرفة العدد الكلي للمسلمين في بورما لغياب الإحصائيات الدقيقة وتقديري هو ما بين خمسة الى عشرة ملايين مسلم. وفي آخر الإحصائيات الرسمية التي صدرت في عام 2014 أعلنت الحكومة بأن عدد سكان ميانمار هو اثنان وخمسون مليون نسمة. علما بأنه لم يتم ادراج مسلمي الروهينجا في الاحصائيات الرسمية لعدم اعتراف الحكومة بنا كمواطنين بورميين.