أخبار الآن | بيروت – لبنان – (رويترز)
سافر 81 لاجئا معظمهم سوريون جوا من بيروت إلى إيطاليا في إطار مشروع إنساني تديره منظمة كاثوليكية خيرية.
تم اختيار اللاجئين بموجب مشروع أوروبي اسمه "ممرات إنسانية" تنظمه جمعية سانت ايجيدو الخيرية الكاثوليكية ومقرها إيطاليا . وتدعم المشروع وزارتا الداخلية والخارجية في إيطاليا.
ومنذ فبراير شباط غادر لبنان بموجب المشروع نحو 200 لاجئ ليبدأوا حياة جديدة في إيطاليا.
وقال ماسيميليانو سجنفريدي من جمعية سانت ايجيدو الخيرية الايطالية "مشروع ممرات إنسانية تروج له جمعية سانت ايجيدو الخيرية الكاثوليكية المعروفة في أنحاء العالم لأننا تعاونا مع الأب المقدس (البابا فرنسيس) في إنقاذ 12 لاجئا من ليسبوس (باليونان). وبالتعاون مع الكنائس البروتستانتية بايطاليا نعد هذا المشروع الذي يسمح بالفعل لدعوة 200 لاجئ من لبنان إلى إيطاليا. واليوم سيسمح البرنامج لعدد 81 لاجئا سوريا آخرين بالوصول إلى إيطاليا."
برنامج الأغذية العالمي في لبنان يطلق تطبيقا لإطعام أطفال اللاجئين خلال رمضان
وفي أبريل نيسان جلبت الجمعية الخيرية 12 لاجئا سوريا على رحلة عودة البابا فرنسيس من جزيرة ليسبوس في اليونان إلى إيطاليا. وجرى تسكين هؤلاء في مناطق محلية.
وهناك ما يزيد على مليون لاجئ في لبنان فروا من الحرب المستعرة في سوريا.
وقال سجنفريدي إن كثيرين من هؤلاء الذين تم اختيارهم للعيش في إيطاليا لاجئون ذوو حالات طبية ومُعيلات وأيتام.
وأوضح أن عملية اختيار اللاجئين في ظل المشروع تؤكد على سلامة اللاجئين بالإضافة إلى أمن الدولة التي تستضيفهم.
وأضاف "ممرات إنسانية مشروع للحفاظ على الإنسانية ويعتمد على التضامن وعلى الأمن أيضا لأنه يتعين اختيار كل شخص يصل إلى إيطاليا وأخذ بصمات أصابعه من أجل أكبر قدر ممكن من الأمن للدولة."
وعشية مغادرتهم لبنان احتشد اللاجئون في ملعب مدرسة في بيروت.
وكان هؤلاء اللاجئون يعيشون في لبنان منذ عامين.
أطفال سوريون لاجئون يتحدون الحرب واللجوء
وقال أحد هؤلاء اللاجئين المغادرين ويدعى شادي اليوسف إن العملية سلسة.
وأضاف اليوسف "بالنسبة للمشروع نحن عرفنا عنه عن طريق الجمعيات يعني جمعية خيرية. نحن كنا مسجلين. أنا عندي حالة طبية. مسجلين حالات طبية بالجمعية الخيرية. فهن راحوا ع الجمعيات الخيرية ودلوهن علينا وآجو لهنا. قاموا بزيارة لعندنا هنا ع البيت. واتطلعوا ع الحالات الطبية ووافقوا لنا ع السفر. بالنسبة للمبادرة مبادرة كثير حلوة انه يعني سريعة وفيه اهتمام كثير خاصة من الناحية الطبية ما فيها أي تعقيدات يعني."
وقالت المستشارة القانونية للمشروع أوليفيا لوبيز كيرزي إنه على الرغم من أن العدد صغير فإن الرسالة من المبادرة قوية.
وأضافت بينما تساعد اللاجئين في الاستعداد لرحلتهم "لسوء الحظ هي مجرد نقطة صغيرة..العدد قليل للغاية لكني أعتقد أن الرسالة في غاية القوة."
وتعمل الجمعية الخيرية الإيطالية إلى جانب الهيئات الحكومية بهدف استضافة إيطاليا ألف لاجئ من دول مختلفة على مدى عامين.
وفي المطار أعرب اللاجئون عن أملهم في مستقبل أفضل وعن حزنهم لمغادرة لبنان.
من هؤلاء طاه وطالب يدعى علي إدريس قال إنه يأمل أن تكون حياته المستقبلية في إيطاليا أسعد.
وأضاف إدريس "طالع على إيطاليا عشان بركي بنحسن نكَون لحالنا مستقبل جديد. أنا باشتغل شيف بمطعم ودارس معهد صناعي وإن شاء الله يكون هناك حياتنا سعيدة أكتر من هون ونحسن نكون المستقبل من جديد."
في ذات الوقت أعرب لاجئ آخر مغادر من لبنان يدعى خالد عبدو عن حزنه لمفارقة الأهل وقال "شعورنا انه طلعنا من سوريا بسبب الحرب وجينا على لبنان وكمان زعلنا لأنه تركنا أهلنا هونيك يعني. هلأ (الآن) بلبنان أهلي أنا وجينا لهون متفائل مشان (من أجل) أشفي ابني. يعني الطب. يعني مشان علاجه."