أخبار الان | واشنطن – الولايات المتحدة الامريكية
يتوجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى موسكو سعيا مرة أخرى لتعاون روسي أوثق في الحرب ضد داعش في سوريا لكنه يواجه معارضة قوية من مسؤولي الدفاع والمخابرات الذين يقولون إن أهداف البلدين تتعارض تماما في سوريا.
وتأتي زيارة كيري في وقت ساءت فيه العلاقات الأمريكية الروسية بعد تبادل الجانبين طرد دبلوماسيين ومناورات روسية عدائية تجاه طائرات وسفن أمريكية وتجاهل وقف العمليات القتالية في سوريا حيث قصفت روسيا جماعات تدعمها الولايات المتحدة هناك.
والعلاقات متوترة أيضا بين موسكو وواشنطن بسبب الأزمة الأوكرانية وبسبب ما يعتبره الكرملين أنشطة غير مبررة لحلف شمال الأطلسي بالقرب من حدود روسيا مما أثار المخاوف من تفاقم الخلافات إلى مواجهات إما عرضية في سوريا أو نتيجة خطأ في التقدير خلال المجابهات الجوية والبحرية من البلطيق إلى البحر الأسود.
وقال مسؤول مخابرات أمريكي "ليس واضحا لماذا يعتقد وزير الخارجية أنه يستطيع اقناع الروس بدعم أهداف الإدارة في سوريا."
وأضاف المسؤول "(كيري) يتجاهل أن الروس وحلفاءهم من السوريين لم يميزوا بين قصف داعش وقتل أعضاء من المعارضة المعتدلة ومنهم بعض الأشخاص الذين دربناهم."
ويشعر الكثير من ضباط المخابرات الأمريكيين بالسخط جراء المفاتحات المستمرة للإدارة مع روسيا ويقولون إن من أسباب ذلك أن الروس يعرفون أنهم قصفوا مرتين معسكرا يضم عائلات أفراد تدعمهم الولايات المتحدة مهمتهم الوحيدة هي ملاحقة داعش
وقال مسؤولان في المخابرات الأمريكية إن الهجوم الأول على المعسكر تسبب في مقتل 123 شخصا على الأقل وإصابة عشرات آخرين. وأضافا أن الهجوم الثاني الذي وقع يوم الثلاثاء أدى إلى مقتل 12 شخصا آخر على الأقل.