أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة
بالتأكيد أن انقلاب العسكري الذي عاشته تركيا ليلة أمس، لم يكن الوحيد الذي عاشه الأتراك، قبله مر الكثير، لو رجعنا بالذاكرة 50 سنة، سنجد عدة انقلابات الكثير منها فشل.
اقرأ أيضا: لحظة قبض شرطي على أحد قادة الانقلاب العسكري في تركيا (فيديو)
مذيعة الانقلاب التركي.. "كنت مسلوبة القوة.. وهكذا تورطت"! (صور)
انقلاب 1960
في صباح 27 مايو 1960، قام 38 ضابطا برئاسة الجنرال "جمال جورسيل" بالسيطرة على مقاليد الحكم في البلاد، وأحال الانقلابيون وقتها كانوا 235 جنرالا وخمسة آلاف ضابط بينهم رئيس هيئة الأركان إلى التقاعد، تم وقف نشاط الحزب الديمقراطي ليقوم بأول انقلاب عسكري خلال العهد الجمهوري، وتم وقف نشاط الحزب الديمقراطي. تلا هذا محاكمة شكلية للرئيس والحكومة، حيث تم سجن رئيس الجمهورية "جلال بايار" مدى الحياة.
عقب هذا النظام، حكم بالإعدام على رئيس الوزراء "عدنان مندريس"، ووزير الخارجية فطين رشدي زورلو، ووزير المالية حسن بلاتقان، بتهمة العزم على قلب النظام العلماني وتأسيس دولة دينية. وفي اليوم التالي لصدور الحكم في أواسط سبتمبر/ أيلول عام 1960 تم تنفيذ حكم الإعدام بمندريس ليكون أول الضحايا في الصراع الداخلي بتركيا.
اقرأ أيضا: أردوغان لجأ الى برنامج " فايس تايم" لمخاطبة شعبه مباشرة.. ماذا قال؟ فيديو
انقلاب 1971
حدث الانقلاب العسكري التركي الثاني عام 1971 في 12 مارس ، بعد أحد عشر عامًا من سابقه الذي حدث عام 1960، وعُرف باسم "انقلاب المذكرة"، وهى مذكرة عسكرية أرسلها الجيش بدلاً من الدبابات، كما فعل في الانقلاب السابق.
قام رئيس هيئة الأركان العامة التركية، ممدوح تاجماك، في 12 مارس بتسليم رئيس الوزراء مذكرة تصل لحد إنذار أخير من القوات المسلحة، وطالب فيها "بتشكيل حكومة قوية ذات مصداقية في إطار المبادئ الديمقراطية، تضع حدًا للوضع الفوضوي الحالي وتطبق، من خلال وجهات نظر أتاتورك، القوانين الإصلاحية المنصوص عليها في الدستور، لإنهاء “الفوضى، والصراع بين الأشقاء، والاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية".
انقلاب 1980
في 12 سبتمبر 1980 حدث انقلاب عسكري ثالث، تزعمه الجنرال كنعان ايفرين مع مجموعة من الضباط، نشأوا على فكرة حماية المبادئ الأساسية للجمهورية التركية كما وضعها أتاتورك، وكان المبدأ الرئيسي فيها الفكر الكمالي.
في الساعة الواحدة بعد ظهر يوم 12 سبتمبر 1980م، أذيع البيان العسكري الأول في الإذاعة والتلفزيون وقرأه كنعان ايفرين وبين فيه أسباب الانقلاب وطبيعته وأهدافه، معتبرا أن الأزمة التي عاشتها البلاد تهدد بقاء الدولة والشعب، ودعا إلى التمسك بمبادئ أتاتورك.
اقرأ أيضا: الانقلاب يجني على الليرة التركية.. لتنزل أدنى المستويات!
انقلاب 1997
هذا آخر الانقلابات فى تركيا، قبل انقلاب ليلة أمس، كان موجها ضد حكومة نجم الدين أربكان، رئيس حزب الرفاه ذى التوجه الإسلامى الذى فاز بالانتخابات التشريعية وشكل حكومة عام 1996، لكنه استقال بضغط الجيش فى 18 يونيو 1997. ثم أكملت المحكمة الدستورية المهمة بإصدار قرار يمنع أربكان من العمل بالسياسة.