أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)
توالي الهجمات الإرهابية في فرنسا، أثار شكوكا حول قدرة الأمن الفرنسي على التصدي للمتشددين ، لاسيما أن بعض منفدي الهجمات كانوا تحت المراقبة الأمنية بسبب ملفات تطرف ، وكون عدد من الضالعين في الهجمات بفرنسا، هم أشخاص تم رصدهم مسبقا، أو معتقلون سجنوا ثم أطلق سراحهم في وقت لاحق، كما هو حال عادل كرميش، الذي قام إلى جانب مسلح آخر، بذبح قس في الثمانينات من عمره، شمال غربي البلاد.
عشرات القتلى والجرحى في هجوم نيس الفرنسية
صحف فرنسية قالت إن تمتع المتورطين في قضايا الإرهاب أو المشتبه فيهم بالسراح المشروط، بات موضع مساءلة، على اعتبار أنه أفسح المجال أمام عدد من العناصر المتشددة لتنفيذ هجمات مروعة.
وبحسب ما ذكرت مصادر فإن من أصل 285 شخصا يجري التحقيق معهم في قضايا إرهاب، حاليا، بفرنسا، يقبع 264 متهما داخل السجن، أي أن 93 في المئة من المشتبه فيهم قيد الاعتقال.
في المقابل، لا يتجاوز عدد المعتقلين خلال فترة التحقيق في جرائم الحق العام، 20 في المئة، من إجمالي المتهمين، وهو ما يعني أن ثمة ثغرات أخرى أتاحت للمتشددين أن يعبثوا بأمن البلاد، لا السراح المشروط فقط.
لكن شن هجمات إرهابية من قبل ما بات يعرف بالذئاب المنفردة، يشكل تحديا كبيرا بحسب متابعين فرنسيين، ذلك أنه يصعب ضبط أشخاص يخططون وينفذون لوحدهم لا في نطاق جماعات، فكرميش مثلا، شارك في ذبح القس، خلال فترة الصباح التي يسمح له بالخروج فيها.
اولاند: هجوم نيس استهدف فرنسا كلها وضحاياه من جنسيات متعددة
ومما يزيد الأمور تعقيدا، لجوء متشددين إلى أساليب غير تقليدية لتنفيذ هجماتهم، مثل هجوم نيس الذي استعان منفذه بشاحنة دهس بها العشرات، فيما هاجم مسلحان الكنيسة وذبحا قسها بسكاكين بوسع أي كان أن يعثر عليها، أي أن الخطر لم يعد محصورا فقط في الحصول على أسلحة أو أحزمة ناسفة.