أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
كشف تقرير قناة "بي أف أم تي في" الفرنسية، محاولات أحد أبرز قياديي تنظيم "داعش" الفرنسيين الرجوع إلى بلاده واستعداده للخضوع للمحاكمة والسجن مقابل مساعدته على العودة والفرار من جحيم التنظيم الذي التحق به في 2013، بعد تجربة قصيرة في صفوف جبهة النصرة، وارتقاءه السريع أعلى المراتب صلب داعش، ما جعله من أبرز قيادييه وأحد أكبر المطلوبين من قبل الأمم المتحدة التي أدرجته على قائمتها السوداء لأخطر الإرهابيين، فضلاً عن طائفة من أجهزة المخابرات الغربية.
وأوضح تقرير القناة الفرنسية أن الإرهابي الفرنسي، أصبح في ظرفٍ قياسي من أبرز قياديي التنظيم في سوريا رغم حداثة سنه بما أنه لم يتجاوز الثالثة والعشرين من العمر، حاول التفاوض مع السلطات الفرنسية على إعادته إلى بلاده والحصول على ظروف محاكمة مُخففة بعد أن قرر الانشقاق والهرب من سوريا مصحوباً بزوجاته الأربع وأطفاله السبعة، والقبول بالسجن في فرنسا على البقاء في سوريا "وسط هؤلاء المجانين" حسب مُحاميه.
ما هي مدلولات هجوم المدينة المنورة الإرهابي؟
وكشف تقرير القناة أن الفرنسي المنشق أعد لهروبه منذ فترة طويلة نسبياً، فاتصل بمحامٍ معروفٍ ومتخصص في قضايا الإرهاب، لعب دور الوسيط بين "التائب" والسلطات الفرنسية التي تكتمت على الخبر سعياً لوضع يدها على هذا المطلوب بقوة دولياً وأوروبياً للدور الخطير الذي لعبه في صُلب داعش، ولكن السلطات التركية التي انتبهت إلى اتصالات الفرنسي المطلوب سارعت باعتقاله مع عائلته في مركز خاص بالإرهابيين القادمين من سوريا في انتظار محاكمته في تركيا.
خمسة اسباب تجزم بأن داعش بلغ مرحلة اليأس
وتسبّب القرار التركي في توتر بين باريس وأنقرة، في ظل حرص السلطات الفرنسية على وضع يدها على "كنز المعلومات" الهارب نظراً للدور الخطير الذي اضطلع به الشاب في تجنيد واستقطاب ودعم العشرات من الإرهابيين الفرنسيين والأجانب بشكل عام خاصةً من العناصر النسائية التي تخصص في الإيقاع بهن، مثل إحدى الفتيات التي جندها لمصحلة التنظيم قبل الزواج بها.
تعرف إلى شركاء ومزودي مركز البحوث العلمية في سوريا
وأضافت قناة بي أف أم تي أن الإرهابي الفرنسي الذي عمل طيلةٍ أشهرٍ على تأمين اتصالاته بالسلطات الفرنسية إعداداً للانشقاق والعودة إلى باريس، وقع في فخّ نصبته المخابرات التركية على ما يبدو بعد أن علمت بالمشروع، فقطعت عليه طريق العودة سعياً منها حسب بعض التسريبات للحصول على "المعلومات الهائلة" التي يملكها الشاب المنشق.