أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)
منذ قرون عديدة، دعا الأمريكيون من الأصول الإفريقية إلى إنشاء متحف يروي قصتهم الملحمية، وأخيراً أفتتح أول رئيس أمريكي من أصول أفريقية متحفاً يروي قصة هذه الأقلية.
المعماري الذي صمم المتحف هو البريطاني دايفيد أدجاي الذي يرى المتحف واحدا من أعظم أعماله. التصميم يظهر في شكل بسيط. فهو مكون من طوابق على نمط إفريقي تعرف باسم الكورون والأشكال الحديدية فترمز إلى تحرر العبيد الأفارقة من السجون الامريكية.
أما النوافذ فتطل على أهم معالم الولايات المتحدة كنصب لينكولن التذكاري وهو المكان الذي نطق فيه مارتن لوثر كينغ بعبارته الشهيرة "عندي حلم".
ودشن أول رئيس أسود للولايات المتحدة المتحف البرونزي الذي بني على مساحة 37 ألف متر مربع أمام آلاف تجمعوا في العاصمة ليشهدوا هذا الحدث.
وقال أوباما "إلى جانب عظمة المبنى، ما يجعل هذه المناسبة مميزة جدا هو القصة الأشمل التي يتضمنها".
وأضاف "تاريخ الأمريكيين المتحدرين من أصول أفريقية لا ينفصل عن تاريخنا الأمريكي الشامل، إنه ليس الشق المخفي من التاريخ الأمريكي، إنه شق أساسي في تاريخ أمريكا".
وينقسم المتحف الجديد إلى قسمين، أحدهما تحت الأرض وهو مخصص لتاريخ الأمريكيين السود والثاني في الطبقات الأعلى وهو مخصص للشؤون الثقافية والاجتماعية.
وتعرض في المتحف آلاف المقتنيات منها خوذة سوداء وقفازات حمراء لمحمد علي كلاي، وسترة سوداء لامعة لمايكل جاكسون، ومقصورة خضراء من قطار تعود إلى أيام الفصل العنصري.
ويتضمن المتحف معرضا حول الفصل العنصري وصور لمالكوم إكس وروزا باركس التي رفضت أن تخلي مقعدها لرجل أبيض في حافلة العام 1955، إلى جانب صور فظيعة لرجال سود شنقوا وأيديهم موثوقة بعضهم ببعض.
وخلال حفل التدشين ، قال أوباما إن توقيت التدشين في ظل تجدد التوترات العرقية "لافت" موضحا "من وجهات نظر عدة إنه الوقت الأفضل. لكن هذه المرحلة مضطربة وإذا لم نتوخ الحذر قد نعود إلى الوراء بدل المضي قدما".
ويأتي افتتاح المتحف فيما تزايد التوتر العرقي في الولايات المتحدة إثر مقتل مواطن أسود بإطلاق نار من قبل شرطي بمدينة شارلوت الأسبوع الماضي.
وتشهد الولايات المتحدة منذ سنتين تصاعدا في التوتر العرقي بعد عدد من الأخطاء وأعمال العنف التي قامت بها الشرطة، غالبا حيال رجال سود غير مسلحين.
المزيد من الأخبار:
صورة الطفل السوري ايلان تدخل متحف التاريخ في المانيا
إبريق شاي بـ"3.5 مليون دولار" هل ترغب بشرائه؟