أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
أطفال الحقد، هو مصطلح يطلق على الاطفال الذين يعيشون وسط عائلات المتطرفين دينيا، والذين تعلموا اصول الحقد والكراهية تجاه كل شخص يعتقدون أنه مختلف عنهم فكريا وايديولوجيا وسلوكيا وحتى مظهريا.
هذا النوع من الأطفال حذر منه فولفغانغ تروسهايم رئيس جهاز أمن الدولة التابع لشرطة فرانكفورت ، كما حذر من المخاطر المرتبطة بما أسماه أطفال الكراهية الذين يترعرعون في وسط سلفي متشدد. وتوقع ظهور جيل جديد من السلفيين المستعدين لممارسة العنف.
وهؤلاء الأطفال حسب تروسهايم يتعلمون منذ صغر سنهم الحقد والكراهية ضد كل من له اعتقاد ديني مغاير.
وأكد أن هؤلاء الأطفال يعبرون أحيانا في المدرسة عن تلك التربية التي تلقوها في أسرهم، مثلا برسم المسلحين الإرهابيين، أو التعبير عن رغبتهم في أن يمارسوا "الجهاد" كمهنة في المستقبل.
أطفال داعش يعدمون أسرى من الكرد في الرقة
وأكد تروسهايم أن الأمر يتعلق بحالات معدودة، إلا أن حذر من أن الظاهرة ستتنامى في المستقبل، داعيا مصالح رعاية القاصرين والمحاكم الأسرية للاضطلاع بدورها وسحب رعاية هؤلاء الأطفال من أسرهم.
ديوان التعليم وسيلة داعش لخلق جيل من المتطرفين
تنظيم داعش باعتباره واحدا من التنظيمات المتشددة التي تسعى الى تغيير عقول الأطفال وتربيتهم في كنف التشدد والتطرف، قام بتغيير مناهج الدراسة وحذف عدد من المواد والتركيز على التعليم الديني في المناطق التي يحتلها وإنشاء ما يسمى بـديوان التعليم بهدف خلق أجيال جديدة وصاعدة من المتطرفين عن قناعة وفحص.بعد ساعات الدراسة النظرية في أول النهار، يتم التفرغ للجانب العملى الذي توليه جماعات العنف والإرهاب أولوية كبيرة، حيث تخضع مجموعات كبيرة من الأطفال إلى حصص من التدريب العسكري الشاق، كل بحسب تصنيفه وسنه والهدف من تجنيده.
تقارير وأرقام تكشف عدد الاطفال المجندين لدى داعش
يشار إلى أن هناك أكثر من ١٢ ألف مدرسة تابعة لتنظيمات القاعدة وداعش بمختلف فروعها في سوريا، وهو ما يعنى أن الأجيال الجديدة من الأطفال السوريين يعيشون حالة مسخ للهويّة وغسل للدماغ بأفكار عنفية ستجعلنا أمام المئات والآلاف من أنصار التكفير والتفجير.