أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
شخصيته غير معروفة، ولم تطرح سابقا على ساحة التنظيمات المتشددة، على الرغم من زخم الحديث عن الارهابيين والقيادات الارهابية خاصة تلك المرتبطة بداعش، إنه وجه جديد وبدون سابق إنذار يصطع نجمه مؤخرا ويتم الحديث عنه كإرهابي عالمي. إنه داعٍ صومالي.
أدرجت واشنطن هذا الاسبوع الداعية الصومالي الاصل عبد القادر مؤمن الشهير بلحيته البرتقالية على قائمة الارهاب ووصفته بانه زعيم تنظيم داعش الإرهابي في شرق افريقيا، وبانه ارهابي عالمي.
مو هو صاحب اللحية البرتقالية..زعيم داعش؟
في تشرين الأول/أكتوبر 2015، أعلن عبد القادر مؤمن بيعته لتنظيم داعش وزعيمه أبي بكر البغدادي. إلى حدود ذلك التاريخ، كان الرجل قياديا في الشباب الصومالية.
قبل عودته إلى بلده الأصلي الصومال سنة 2010، كان عبد القادر مؤمن يقطن في بريطانيا التي قدم إليها سنة 2000 من السويد. وفي لندن التي كان يتردد على مسجدها، اشتهر بخطبه المتشددة. ويعتقد أنه له علاقة بمحمد إموازي المعروف بـ الجهادي جون والذي اشتهر بذبحه لرهائن التنظيم الإرهابي.
وتقول صحيفة التلغراف البريطانية إنه ربما على علاقة أيضا بمايكل أديبولاجو الذي أدين، رفقة شخص ثان، بقتل الجندي البريطاني “لي ريغبي” في لندن في 2013.
وفيما فشل إموازي وأديبولاجو في الوصول إلى الصومال، نجح مؤمن في ذلك.
بعد وصوله إلى الصومال، التحق بالشباب الصومالية وأحرق جواز سفره البريطاني، معلنا أنه سيهب حياته للجهاد، كما قال.
وبعد تمكن القوات الأمريكية من قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن سنة 2011، صرح قائلا “سنواصل حربنا المقدسة حتى نتذوق كأس الموت مثل أخينا أسامة أو حتى ننتصر ونحكم العالم”.
تقول وكالة الصحافة الفرنسية إن الشباب أرسلته إلى منطقة صومالي لاند الجبلية الشرقية المحاذية لبونتلاند مسقط رأسه في شمال شرق البلاد في 2012، لشحذ همم المقاتلين تحت إمرة أمير الشباب في المنطقة محمد سعيد أتوم.
الشباب الصومالية تتبنى هجوم على مطعم في مقديشو
ير أن استسلام أتوم للحكومة الصومالية في 2014، دفع بمؤمن إلى القيادة رغم افتقاره للخبرة العسكرية فهو خطيب ومنظر أكثر منه قائدا عسكريا.
ويعتبر فصيل بونتلاند الذي صار يقوده مؤمن معزولا على الدوام، لبعده عن معقل الشباب الصومالية في جنوب الصومال. غير أن الرجل ولأسباب مبهمة انفصل عن الشباب الصومالية، معلنا بيعته لداعش في تشرين الأول/ أكتوبر 2015.
تعرض عبد القادر بعد إعلانه بيعة داعش لهجوم من مقاتلي الشباب، وفر محتميا بالجبال.
لا تزال دوافع مؤمن غير واضحة. وتقول المجموعة الدولية للازمات ان تواريه عن الانظار قد يكون محاولة استباقية لاعلان زعامته الروحية للفرع المقبل لتنظيم داعش في الصومال.
ويعتقد أن مجموعته ما تزال صغيرة ولا تتجاوز في أقصى حد 100 مقاتل ينتمون في الأساس إلى عشيرته، لكن التلغراف تقول إنها تقدم رواتب شهرية تصل إلى 400 دولار.