أخبار الآن | نيويورك – (متابعات)
يعرض الأمين العام الجديد لـ الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم الثلاثاء، في خطابه الأول في مجلس الأمن، برنامجه للنهوض بالمنظمة الدولية باعتماد دبلوماسية أكثر حزما بدعم من القوى الكبرى.
وسبق أن أتاح غوتيريس -الذي شغل سابقا منصب رئيس وزراء البرتغال، وخلف بان كي مون على رأس المنظمة الدولية في الأول من الشهر الجاري، تسريب الخطوط العريضة لإستراتيجيته لإصلاح الأمم المتحدة وتعزيز جهودها لإنهاء النزاعات من الحرب في سوريا إلى حمام الدم في جنوب السودان.
غير أن الأمين العام الجديد سيقف أمام مجلس أمن شديد الانقسام عاجز عن الاتفاق لإنهاء حرب دامية دائرة منذ نحو ست سنوات في سوريا، وعن الأزمة السورية، كتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين السابق -بمقالة نشرتها مجلة نيوزويك الأميركية أمس الاثنين- أن تقصير المجتمع الدولي الأكبر اليوم يكمن في عجزه عن تفادي النزاعات والحفاظ على الأمن العالمي.
وأضاف: حيثما تستعر الحروب نحتاج إلى الوساطة والتحكيم ودبلوماسية خلاقة تدعمها جميع الدول النافذة. وهذا يشير إلى أن غوتيريس سيسعى إلى مضاعفة المشاركة المباشرة في الملفات الكبرى التي غالبا ما تركها بان لمبعوثيه الخاصين.
ويقف غوتيريس بصفته الرسمية أمينا عاما للمرة الأولى أمام مجلس الأمن، أثناء نقاش حول تجنب النزاعات بإشراف وزيرة الخارجية السويدية التي تتولى بلادها رئاسة المجلس الشهر الحالي، وبعد أدائه اليمين القانونية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 13 من الشهر الماضي، قال غوتيريس إن على المنظمة أن تكون مستعدة للتغير، وإن عليها أن تعترف بنقائصها وأن تصلح من طرق عملها.
وقال أيضا إنه سيركز خلال ولايته على إحلال السلام والحفاظ عليه وتحقيق التنمية المستدامة، وإصلاح الأمم المتحدة من الداخل. كما تعهد بمراجعة العمل في مجال مكافحة "الإرهاب" وإيجاد آليات جديدة، ووصف غوتيريس المنظمة بأنها "حجر الزاوية" لنظام متعدد الأطراف، وأنها قد ساهمت في إحلال السلام النسبي على مدى عقود من الزمان.
اقرأ أيضا:
الأمم المتحدة تحذر من حرمان أكثر من 5 ملايين شخص في دمشق من المياه