عبدالرحمن موسى
أخبار الآن | أبوجا – نيجيريا (خاص)
بعد إعلان الرئيس النيجيري محمد بخاري، أن الجيش طرد مقاتلي بوكوحرام من آخر معقل للحركة في غابات نيجيربا، وهي منطقة كامب زيرو، أجمع عدد من المحلّلين أنّ من شأن ذلك تفتيت أواصر الاتصال بين أفرادها وذلك أدّى إلى سحب أكبر مكان لتجمّع قيادات بوكو حرام من مناطق احتلالها.
وما أضفى الأهمية على هذا التصريح حول إنتصار السلطات النيجيرية على بوكو حرام، أنّه جاء على لسان الرئيس النيجيري نفسه، أخبار الآن تقصّت ردّ الفعل على هذا الإعلان، بما ينطوي عليه من مصير بوكو حرام ومصير المنضوين تحت لوائها.
ابدوجياوسبجون محلل سياسي علق قائلا: كان عام ٢٠١٦ عصيبا علىبوكوحرام، حيث استعاد الجيش النيجري سيطرته في كثير من المناطق كانت تحت قبضة جماعة بوكوحرام، كما أن الحكومة النيجيرية تمكنت بإفراج عدد من الفتيات شيبوك من أيدي الجماعة المتطرفة، وأيضا اغتيالشيكاو كان مرحلة جديدة للحركة في عام المنصرف، رغم ان هناك أنباء أنه علي قيد الحياة لكن الجيش النيجري يوكد بمقتله.
المشكلة الكبرى التي تواجه بوكوحرام هي الانشقاقات الداخلية والصراع الدائر بين قيادة العليا للجماعة،حيث أعلن أحد القيادات البارزة في الجماعة المتطرفة تولية منصب القائد العامللبوكوحرام والتحالف مع داعش، وكل هذه الأمور أسرعت الي هزيمة بوكوحرام.
إقرأ: الكاميرون تعلن قتل 100 من بوكو حرام في نيجيريا
وأضاف قائلا: صحيح أن الجيش النيجيري هزم بوكوحرام لكنه لم يستأصل بها تماما، أعني ذلك بوكوحرام فقدت العديد من المناطق التي كانت تحت نفوذها وتغيرت ديناميكية الحرب حيث تحولت كثير من المناطق النيجيرية من منطقة حرب الي آمنة، ولجأت مليشيات بوكوحرام في مناطق متفرقة من نيجيريا.
نتوقع مزيدا من استسلام مسلحي بوكوحرام بسبب الهزائم المتلاحقة والتي تلقت بها الجماعة، وطبعا استلم الجيش النيجيري كميات من الأسلحة والتي تعود لمسلحين ينتمون الي الجماعة، وأعتقد أن الخطوة التالية ستكون إعادة الإعمار في الأقاليم الواقعة في شمال غرب نيجيريا، وخلق فرص عمل جديدة لسكان
أما شوكويميايزي و هو متخصص في الجماعات المتطرفة فقد قال: بعد تولي الحكومة الحالية زمام الأمور شهدت بوكوحرام تراجعا ملحوظا حيث لم تعد بوكوحرام شن عمليات إرهابية في المدن الكبيرة كأبوجا ونيجر دلتا، كما أن الجيش النيجري تمكن بفتح الطرق الذي كان يختبأ بها مسلحو الجماعة، من جانب آخري نري أن هناك تقدما كبيرا في الجيش النيجيري، وان معنويات الجيش مرتفعة جدا، كما أن إفراج عدد من الفتيات المختطفات يعتبرا إنجازا مهما بنسبة للجيش، وهذا يدل على أن بوكوحرام فقدت هزمت بالفعل وأنها قدت سيطرتها علي الأرض.
سيطرت الجيش النيجري في عابة ومعسكر سامبسكا يعتبر تحولا كبيرا للجيش في قتاله ضد الجماعات المتطرفة، وأيضا سيكون له تأثير قوي لجماعة بوكوحرام، ربما بإمكانهم شن هجمات للجيش لكن الحقيقة هي أن فقدانهم لمعسكر سامبيسكا سيترك عليهم أثرا كبيرا في عملياتهم، من جانبه ليبقي الجيش النيجري على المناطق المحررة أخيرا يجب توفير كل المستلزمات المطلوبة ويبدوا اننا بحاجة الي عمليات اللوجستية متكاملة كون بعض المناطق بعيدة جدا من ميدجوري
مواطن نيجيري قال: لو رجعنا الي الوراء ولسبعة أعياد الماضية، كانت بوكوحرام تفجر من هنا أوهناك، لكن في عيد ٢٠١٦ كان مختلفا تما وله شأن آخر، وأعتقد أن هذا إنجاز كبير للحكومة النيجيرية، إضافة الي طرد المليشيات المتطرفة من سامبيسكا إنه المكان الذي يخطط للعمليات الإرهابية التي تشن الدولة النيجيرية، إنه تراجع كبير في الجماعة المتطرفة أعتقد أنه لن يتمكنوا بمهاجمتنا من جديد.
إقرأ أيضاً: