أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (أسماء حيدوسي)
كشف تقرير جديد نشرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف ارتفاع عدد الهجمات الانتحارية التي ينفذها الأطفال لصالح جماعة بوكوحرام المتشددة خلال عام 2017، وهو ما يشكل وفق التقرير الدولي تطورا ينذر بالخطر.
بات تنظيم بوكو حرام في نيجيريا يستخدم الأطفال أكثر من أي وقت مضى، في تنفيذ هجمات انتحارية، اذ افاد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة أنه في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، فجر 27 طفلاً أنفسهم في المنطقة التي تضم أجزاء من نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون.
إقرأ: بوكو حرام تقتل 13 شخصاً في نيجيريا
ذكرت يونيسف أن عدد الأطفال الذين استخدموا في هجمات انتحارية بمنطقة بحيرة تشاد زاد بمقدار ثلاثة أضعاف خلال الربع الأول من عام 2017 مضيفة انه خلال الفترة نفسها من العام الماضي، فجر تسعة أطفال أنفسهم في هجمات انتحارية بالمنطقة وكان معظمهم فتيات.
وجاء في تقرير ليونيسيف أن فتاة عمرها 16 عاما من تشاد فقدت ساقيها بعد إجبار بوكو حرام لها على المشاركة في محاولة هجوم انتحاري على سوق مزدحم، وعلى الرغم من نجاة الفتاة فإن أسرتها رفضت إعادتها إليها في بادئ الأمر "خوفا من الوصمة".
نتيجة لذلك، ينظر إلى الفتيات والفتيان وحتى الأطفال بخوف متزايد في الأسواق ونقاط التفتيش، وغالبا ما تحتجز السلطات الأطفال الذين يفرون من بوكو حرام أو تنبذهم مجتمعاتهم وأسرهم غير ان رفض المجتمع لهؤلاء الأطفال وإحساسهم بالعزلة واليأس قد يجعلهم أكثر عرضة لتنفيذ هجمات انتحارية من خلال قبول المهام الخطيرة والدامية.
وقالت يونيسيف إن استجابتها للأزمة "لا تزال تعاني من نقص شديد في التمويل" مما يؤثر على الجهود الرامية إلى توفير الدعم المتعلق بالصحة النفسية والاجتماعية ولم شمل الأسر وإتاحة التعليم والمياه الآمنة والخدمات الطبية.
وتقول الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى مساعدات إنسانية قيمتها مليار ونصف المليون دولار لمنطقة بحيرة تشاد هذا العام ولم تتعهد الدول إلا بمبلغ خمسئة مليون دولار بحلول أواخر فبراير شباط.
إقرأ أيضاً: