سلطان النجار
اخبارالان | طهران – إيران (علا مسعودي)
في الذكرى السنوية الأولى لتوقيع الاتفاقِ النَّوويِّ بين إيرانَ والسداسيةِ الدَّوليةِ عقد الرئيسُ الإيرانيُّ حسن روحاني مؤتمرًا صَحفيًا ، تطرقَ فيه إلى أهم إنجازاتِ حكومتِه في تلك المدةِ من الزمن، واصفًا ما أُنجِزَ بأنه لم يكنْ ليكونَ لولا هذا الاتفاقُ.
لو لم نوقعِ الاتفاقَ مع السداسية الدَّوليةِ ماذا كان سيحدث؟ لما زادتْ عائداتُنا النِّفطيةُ على ثلاثةٍ وثلاثين ألفَ مليارِ تومان لكنها وصلتِ اليومَ إلى سبعين مليارَ تومان هكذا ردَّ الرئيسُ الإيرانيُّ حسن روحاني على أحد الصَّحفيين في المؤتمر الذي عقد في مناسبة مرورِ سنةٍ على توقيع هذا الاتفاقِ، ولروحاني إحصاءاتٌ أخرى تتحدث.
الرئيس الإيراني _ حسن روحاني: شهدنا نموًا بأكثرَ من خمسة في المئة، فقد بلغ النموُ سبعةً وأربعةَ أعشارٍ في المئة وهذا النموُ ليس له نظيرٌ في المِنطقة وبالرَّغم من بعدنا الآن عن إنجاز كلِّ ما نصبو إليه استطعنا توفيرَ ما يزيدُ على سبعِمئةِ ألفِ فرصةِ عملٍ وهو أمرٌ لم نجدْ له أمثلةً كثيرةً في العالم.
وحققت طهرانُ أرباحًا تقدرُ بأربعين مليارَ دولارٍ من الاتفاق إذ أُفرِج عن أرصدتها المجمدةِ لتبلغَ قرابةَ ثلاثةَ عشَرَ مليارَ دولارٍ ، فضلًا عن عقود شراءِ طائراتٍ جديدةٍ لتستحوذَ على أربعةِ ملياراتِ دولارٍ يدفعُها الإيرانيون لشركات الطيرانِ الأجنبيةِ كما ازدادتْ قيمةُ صادراتِها غيرِ النِّفطيةِ عشَرةً في المئة عما كانت عليه قبلَ رفعِ العقوباتِ أما أهمُّ انجازاتِ الاتفاق بحسَبِ الرئيس روحاني تكمنُ في.
الرئيس الإيراني _ حسن روحاني: نجاحُنا يكمنُ في الاعتراف الرسميِّ من الأمم المتحده والوكالةِ الدَّوليةِ للطاقة النَّوويةِ بسلمية برنامجِنا النَّووي وهو اعترافٌ قانونيٌ بحقنِا المشروع، ويرى محللون أن أيَّ تقدمٍ يُحرزُ في العلاقات الدَّوليةِ لايُمكنُ له الثباتُ من دون علاقاتٍ طيبةٍ بدولِ الجوار
أحمد البحراني _محلل سياسي: هناك مطالباتٌ في الداخل تطالبُ الرئيسَ حسن روحاني بأن يضعَ العلاقةَ بالدول العربية والخليجية تحديدًا في مقدمة أولوياتِ السياسةِ الخارجيةِ الإيرانية.
التوترُ في العلاقاتِ الدَّوليةِ يعطلُ العجلةَ الاقتصاديةَ، هذا ما أثبتَه الاتفاقُ النَّوويُّ لاسيما بعد أن سجلَ قطاعُ السياحةِ نموًا بمقدار اثني عشَرَ في المئة الذي لم يكنْ له الازدهارُ لولا هذا التوقيعُ، حكومةُ روحاني تُطفئُ شمعةَ سنةٍ من دون عقوباتٍ فهل ستمنحُ الانجازاتُ التي حققها هذا الرئيسُ جوازَ مرورٍ إلى دورة رئاسيةٍ جديدة هذا ماسنعرفُه في الانتخابات المقبلة.
اقرأ أيضا:
القاعدة وايران.. علاقة متأصلة وتاريخ مشبوه