أخبار الآن | طهران – إيران (متابعات)
وجه 46 نائبًا في البرلمان الإيراني الخميس، مذكرةً إلى روحاني تطالبهُ بإحالة شقيقه حسين فريدون الذي يتولى منصبَ مديرِ مكتبِ الرئاسة إلى القضاء بتهمِ الفساد.
وترى صحفٌ إيرانية أن الصراعَ وتبادلَ الاتهامات وفضحَ الملفاتِ بينَ القضاء وحكومة روحاني سيستمرُ حتى موعدِ إجراءِ الانتخاباتِ الرئاسية بهدفِ إضعافِ الخصوم.
كذلك دخلت الصحف المقربة من خامنئي والحرس الثوري، على خط الصراع وطالبت الأطراف المتهمة بالفساد باللجوء إلى القضاء، حيث قالت صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد إن على حكومة روحاني الالتزام بالشفافية وعدم التكتم على ملفات الفساد.
إقرأ: ولي ولي العهد السعودي: لا حديث مع إيران قبل تغيير سياستها
في هذا الصدد، كتب روحاني في حسابه على تويتر إنه جاهز لتقديم تقرير عن حسابات الرئاسة شرط أن يقوم القضاء بإجراء مماثل في الكشف عن جميع حساباته المصرفية، وكان لاريجاني تساءل: أينتنفق أموال الرئاسة؟ ليثير علامات استفهام كبيرة حول تهمة الفساد التي تلاحق مكتب روحاني منذ أشهر.
وفي كلمة موجهة للإيرانيين، رجح المتحدث باسم السلطة القضائية محسن أجئي استمرار التوتر حول ملفات الفساد و«الضغوط» على القضاء حتى عشية الانتخابات الرئاسية المقبلة، كذلك قال في رده على تغريدة روحاني إن حسابات القضاء تتمتع بشفافية واسعة، وكثير من المسؤولين المطلعين على مدى عقدين يعرفون ذلك.
ودعا أجئي روحاني إلى الصراحة مع الشعب بتوجيه كلمة واحدة حول ما أنفقه في الانتخابات الرئاسية، ومصادر تمويله والأشخاص الممولين.
إقرأ أيضاً: زلزال يهز جنوب إيران ويتسبب بقتل 4 عمال أفغان
ويقول الإصلاحيون إن هجوم الأصوليين ضد روحاني جاء في إطار الانتقام من روحاني بعد حملته على الفساد والتي تم خلالها اعتقال اثنين من مساعدي الرئيس السابق أحمدي نجاد، وعشرات المسؤولين أغلبهم ينتمون للتيار الأصولي وشخصيات مقربة من الحرس الثوري، لإدانتهم بسرقات واختلاسات مالية كبرى.
ويرى مراقبون للساحة الإيرانية أن منافسي روحاني يعتبرون بأنه فشل إجراء بنود الاتفاق النووي مع الغرب نظراً لعدم رفع العقوبات الدولية بشكل كلي وتمديد العقوبات الأمريكية لعشر سنوات.
ويتخوف مناصرو الرئيس الإيراني من أن انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة من أن يترك تأثيراً سلبياً بالنسبة لطهران على الاتفاق النووي وهو الإنجاز الوحيد المحسوب لروحاني.
المزيد من الأخبار: