أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)
مع تزايد فضح النساء عبر العالم لحوادث التحرش الجنسي التي يتعرضن لها، أظهر تقرير لمؤسسة تومسون رويترز أن القاهرة هي أخطر مدينة على النساء، وأن التهديدات أصبحت أكبر منذ ثورة 2011.
فرضت القاهرة نفسها كمدينة غير آمنة للنساء خاصة في عام 2011 بعد أن ارتكبت سلسلة من الاعتداءات الجنسية العنيفة في ميدان التحرير.
إقرأ: شرطة لندن ونيويورك تحققان في دعوات تحرش ضد هارفي واينستين
ففي دراسة عن أوضاع النساء في المدن الكبيرة التي يزيد عدد سكانها عن عشرة ملايين نسمة، احتلّت القاهرة المرتبة الأولى في قائمة أخطر المدن العالمية بالنسبة إلى النساء في عام 2017، متخطية بذلك نيودلهي وكراتشي وكينشاسا.
وبحسب الخبراء تتعرض النساء في القاهرة للتحرش يوميا منذ عام 2011، اذ ان نسب البطالة العالية تعني فرص أقل أمام النساء لكسب استقلالهن المادي، إضافة إلى أعداد كبيرة من الرجال المحبطين والعاطلين عن العمل لا سيما الشباب.
وبالإضافة للترتيب العام، صنفت الدراسة المدن التسع عشرة على اللائحة بناء على أربعة معايير أساسية.
ففي المعيار الاول وهو العنف الجنسي، احتلت القاهرة المرتبة الثالثة بعد دلهي الهندية وساو باولو البرازيلية. ووضعت الدراسة علامة "سيّء" على عبارة " يمكن للمرأة أن تعيش في هذه المدينة دون مواجهة خطر العنف الجنسي بما في ذلك الاغتصاب والاعتداءات الجنسية والتحرشات".
اما حسب المعيار الثاني وهو نظام الرعاية الصحية، فقد تقاسمت القاهرة المرتبة الثالثة مع العاصمة الباكستانية كراتشي، اذ تعاني مصر بشكل عام من خلل كبير في بنية نظام الرعاية الصحية، ومن الصعب معرفة الحجم الحقيقي للإنفاق الصحي نظراً لتعدد المصادر وتنوعها.
الممارسات الثقافية السلبية كانت المعيار الثالث وبهذا الخصوص أعطت الدراسة أسوأ علامة للقاهرة من بين المدن التسع عشرة التي تمّ إجراء الدراسة عليها، فبحسب الدراسة فإن المرأة في القاهرة ليست محمية من الممارسات التي يمكن أن تكون ضارة مثل الختان والزواج المبكر أو القسري والإجهاض بسبب جنس الجنين وهو ما يعرف بوأد البنات.
أما حسب المعيار الرابع وهو الفرص الاقتصادية، فقد احتلت القاهرة المرتبة الثانية من حيث حصول المرأة على حقوقها الاقتصادية مثل البحث عن العمل والتملك وافتتاح حساب مصرفي.
إقرأ أيضاً: