أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
أعلنت الأكاديمية السويدية الملكية عن فوز 3 أمريكيين بجائزة نوبل للفيزياء، حيث حصد راينر فايس على نصف الجائزة التي تقدر بـ 825 ألف جنية إسترليني "1.1 مليون دولار"، ويتشارك كل من كيب ثورن وباري باريش النصف الآخر من الجائزة.
وأشار البيان الصادر عن الأكاديمية، اليوم الثلاثاء 03 أكتوبر/تشرين الأول، إلى أن "إسهامات العلماء الثلاث كان شيئاً جديداً ومختلفاً تماماً وستؤدي الى فتح عوالم غير مرئية". وفازوا تكريماً "لمساهماتهم الحاسمة في مرصد ليغو ورصد موجات الجاذبية" في تثبيت عملي للتنبؤات النظرية لأينشتاين قبل مائة عام، وهو اكتشاف "غيّر العالم" بحسب الأكاديمية السويدية التي تمنح الجائزة.
فبعد قرن على حديث آينشتاين عن هذه الموجات التي تسبح في الفضاء مؤرخة للأحداث الفلكية الكبيرة التي وقعت فيه، تمكن المرصد "ليغو" من رصد هذه الموجات فعلاً لأول مرة في تاريخ العلم، وذلك في سبتمبر/أيلول 2015.
وتمكن الفيزيائيون الثلاث من رصد مباشر لموجات الجاذبية أو ما يعرف بـ "نسيج الزمكان"، ذلك المصطلح الذي أوجده آينشتاين، لتثبت نظريته في دمج الفضاء والزمن بعد 100 عام. وما توصل إليه العلماء يفتح الآفاق نحو اكتشاف الكون برؤية جديدة.
إنجازات كيب ثورن
هو عالم فلك، وكاتب وأستاذ الفيزياء بجامعة كاليفورنيا للتكنولوجيا. ولد عام 1940 في مدينة لوغان بمقاطعة كاش. هو عضوٌ في الأكاديمية الوطنية للعلوم، والجمعية الفيزيائية الأمريكية، والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، والأكاديمية الروسية للعلوم.
أعد كيب ثورن "77 عاماً" الجانب العلمي وكان المنتج التنفيدي لفيلم "انترستلر" "ما بين النجوم" الذي أخرجه كريستوفر نولان، وهو من أبرز مؤسسي مشروع "ليغو" والذي اكتشف الموجات الجاذبية. أمضى مسيرته في دراسة نظريات كانت محصورة في الخيال العلمي، مثل ما إذا كان السفر عبر الزمن ممكناً، واحتمالية سفر الإنسان من مجرة إلى مجرة عبر الثقوب الدودية.
قضى كيب ثورن حياته فى تصميم المعادلات والرياضيات اللازمة للكشف عن الموجات الثقالية، وأنشأ مجموعة من الخوارزميات الرياضية لتحليل البيانات، وقام بالتعاون مع زملائه بتمييز الإشارات الصادرة عن رصد تلك الموجات.
إنجازات راينر فايس
أمريكي ألماني الأصل ولد عام 1932. هو بروفيسور فخري في قسم الفيزياء لدى معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وكان له الدور الأبرز في تقديم مفهوم وتصميم وتمويل وبناء مشروع "ليغو" أما الفيزيائى راينر فايس العالم بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فقد تمكن من تصميم قياسات تكشف الأشعة الكونية والتداخلات المسببة للضوضاء فى الإشارة، ما ساعد الباحثين على رصد الموجات الثقالية.
فموجات الجاذبية تتيح نظرة جديدة للكون، قادرة على إحداث ثورات في عالم الفلك، والكشف عن أصل الكون والحياة، وإلقاء نظرة على اللانهائية، عبر مجس ابتكره عالم الفيزياء رونالد ويليم بريست وطوره راينر فايس.
باري باريش
أستاذ سابق في فيزياء الجسيمات لدى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وهو حالياً أستاذ فخري، له الفضل في إجراء عدد كبير من التجارب حول الكون والفضاء. شغل منصب المسؤول الثاني لدى مشروع "ليغو" عام 1994 حيث كان المشروع خلال هذه الفترة مهدّد بالإلغاء لكن خلال ثلاثة سنوات من توليه المنصب تمكن من إعادة إحياء المشروع ورسم أول قياسات خاصة بمشروع "ليغو" أي الكون بأبعاده الأربعة بحسب نظرية آينشتاين، وهي الطول والعرض والعمق والزمان.
الفائز المجهول
رونالد دريفر، فيزيائي اسكتلندي لعب دوراً ريادياً جنباً إلى جنب مع فايس وثرون في تطوير مشروع رصد الأمواج الثقالية المعروف باسم "ليغو"، مات في مارس/آذار العام الماضي، جراء إصابته بمرض الخرف، أي أقل من 18 شهراً بعد الاكتشاف الأول لموجات الجاذبية، ولكن لا تمنح الأكاديمية جائزة نوبل عادة لشخص متوفي وفقاً لصحيفة غارديان البريطانية.
ولسنوات حاول العلماء إثبات وجود الموجات الثقالية، إلا أن الفشل كان حليفهم بسبب ضعف حساسية أجهزة القياس، ولكن في 1992 بنى العلماء مجسات تعمل بأشعة الليزر مدفونة فى أنفاق يبلغ طولها 4 كيلومترات، كانت تلك المجسات من تصميم رونالد دريفر وفريقه البحثي.
المزيد من الأخبار