أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة (صحف)
أعلن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أن الاتفاق النووي الإيراني يصبّ في صالح الولايات المتحدة، ما يتعارض مع تلويح الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب منه ووصفِه بـ "المعيب" للبلاد .
وقال ماتيس في إفادة أدلى بها أمام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ، إن مصالح واشنطن الوطنية تقضي بأن تـَبقى في الاتفاق النووي مع إيران .
وتابع ماتيس انه في حال التأكد من أن إيران تحترم الاتفاق، وان الاتفاق يصب في صالح الولايات المتحدة، فمن المؤكد أنه يجب الحفاظ عليه.
إقرأ: أمريكا تعاقب إيران بسبب تقصيرها في وقف الإتجار بالبشر
ويجبر القانون الرئيس الأمريكي على إبلاغ الكونغرس كل 90 يوما عما إذا كانت إيران تحترم الاتفاق، وما إذا كان رفع العقوبات من المصلحة الوطنية للولايات المتحدة.
وقد صادق ترامب حتى الآن على الاتفاق؛ لكنه أعلن أن الموعد الحاسم سيكون في 15 أكتوبر (تشرين الأول).
وتؤيد إيران والموقعون الآخرون (الصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا) هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015 لضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات.
إلى ذلك، حذر وزير الدفاع الأميركي من أن أي انسحاب للولايات المتحدة من أفغانستان سيشكل «خطرا» على واشنطن، وقال ماتيس إنه «بناء على تحليلات الاستخبارات وتقديري الذاتي، أنا مقتنع بأن غيابنا عن هذه المنطقة سيشكل خطرا علينا».
وأعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب مؤخرا عن خطط لإرسال 3000 جندي إضافي إلى أفغانستان، لتدريب وتقديم المشورة لعناصر قوات الأمن الأفغانية، وهناك حاليا 11 ألف جندي أمريكي في البلد الغارق في الاضطرابات، وتابع متحدثا عن مكتب حركة طالبان في قطر، بأن الولايات المتحدة ستقرر قريبا ما إذا كانت ستبقيه مفتوحا.
وقال ماتيس: «أجريت أنا و(وزير الخارجية ريكس) تيلرسون ثلاثة اتصالات خلال الأيام العشرة الماضية بخصوص هذه القضية، وهو يسعى للتأكد من أن لدينا (ممثلي طالبان) الحقيقيين، حتى لا يكون مجرد مكتب قائم».
وفي حديثه عن الأزمة الكورية، أكد ماتيس دعم البنتاغون «الكامل» للجهود التي يبذلها وزير الخارجية لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة مع كوريا الشمالية، ولكن الجيش الأمريكي في الوقت ذاته «يركز جهوده على الدفاع عن الولايات المتحدة وحلفائها، بحسب ماتيس الذي كان يتحدث أمام مجلس الشيوخ في تصريحات تأتي بعد يومين على إعلان الرئيس دونالد تراامب أن فتح تيلرسون قنوات اتصال مع بيونغ يانغ «مضيعة للوقت».
على صعيد منفصل، طردت الولايات المتحدة 15 دبلوماسيا كوبيا، بعد استدعاء أكثر من نصف موظفيها من هافانا، ردا على حوادث غامضة أثّرت على صحة 22 موظفا في سفارتها في هافانا.
وأكّد وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، في بيان، أن بلاده ستحافظ على علاقاتها الدبلوماسية مع كوبا، رغم تقليص عدد موظفيها في السفارة إلى الحد الأدنى، وأفاد بأن «القرار اتخذ بسبب فشل كوبا في اتخاذ خطوات مناسبة لحماية دبلوماسيينا، بناء على التزاماتها بحسب معاهدة فيينا».
وأضاف: «إلى أن تتمكن كوبا من ضمان سلامة دبلوماسيينا لديها، فستبقى سفارتنا مقتصرة على موظفي الطوارئ للتقليل من عدد الدبلوماسيين المعرضين للخطر».
والاعتداءات، التي وصفت في البداية على أنها صادرة عن جهاز صوتي ما، أثرت على 22 موظفا في السفارة في هافانا على الأقل خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأظهر الأشخاص الذين تأثروا عوارض جسدية، بينها أوجاع في آذانهم وفقدان للسمع ودوار وصداع وتعب، ومشكلات في الإدراك، وصعوبات في النوم.
إقرأ أيضاً: