أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
لربما تكون الدوافع في ارتكاب أي جريمة قتل واضحة ومعروفة وغير مبررة في الوقت عينه، فمن السطو الى الثأر وجرائم الشرف وسواها، تبقى الجريمة جريمة، وإن اختلفت الأسباب لا تختلف النتائج، إلا أن السؤال في قضية لاس فيغاس، ما الدافع لارتكاب مجزرة إن لم يكن عملا إرهابيا؟ هل للقاتل ثأر عند جميع هؤلاء الأبرياء؟.
إذ كان ستيفن بادوك، الذي تعتقد الشرطة أنه أطلق النار في لاس فيغاس، محاسبا متقاعدا ثريا، وبدا كأنه يعيش حياة هادئة في مجتمع صحراوي. وكان الرجل البالغ من العمر 64 عاما يحوز رخصتي قيادة طائرة وصيد، ولم يكن له سجل إجرامي. لكن أحد جيرانه قال إنه كان مقامرا محترفا، وإنه "غريب". وفقا لـ"بي بي سي".
وهناك أسباب للاعتقاد بأن الرجل الذي شخصته الشرطة على أنه "قاتل لاس فيغاس" وراءه تاريخ من المشاكل النفسية، حسب ما قال مسؤول أمريكي لوكالة انباء رويترز.
وكانت عملية إطلاق النار في لاس فيغاس الأكثر فتكا في التاريخ الأمريكي الحديث، حيث تجاوز عدد الضحايا عدد من قتلوا في عملية إطلاق النار التي وقعت في ناد ليلي في مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا في شهر يونيو/حزيران عام 2016 وهو 49 شخصا.
فتح بادوك النار في فندق وكازينو ماندلاي باي ليلة الأحد، فقتل 59 شخصا وجرح أكثر من 500 شخص قبل أن يوجه السلاح إلى نفسه ويطلق النار كما قالت الشرطة.
وعثرت الشرطة على 23 قطعة سلاح في الغرفة التي استأجرها بادوك الخميس الفائت في الطابق الثاني والثلاثين، كما عثرت على أكثر من 19 قطعة سلاح وآلاف مخازن الذخيرة، كما عثر على متفجرات في المنزل والسيارة. وعثر أيضا على أجهزة إلكترونية في المنزل الكائن في مجمع هادئ للمتقاعدين.
شقيق القاتل
وقال ديفيد فاميجيلتي من متجر لبيع السلاح لبي بي سي إن بادوك اشترى أسلحة نارية من متجره في لاس فيغاس في ربيع هذه السنة، وأنه خضع لجميع الفحوص ومن ضمنها فحص مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" واجتازها، لكن فاميجيلتي قال إن البنادق التي اشتراها من متجره لم تكن قادرة على ما سمع ورأى في الفيديو بدون إجراء تعديل عليها.
ولم يجد إف بي آي أي صلة بين بادوك وأي مجموعة إرهابية خارج الولايات المتحدة، بالرغم من زعم تنظيم الدولة الإسلامية أن بادوك أحد جنوده.
وقال إريك بادوك شقيق القاتل المزعوم للصحفيين إن والدهما كان "لص بنوك" وكان على قائمة أهم المطلوبين لإف بي آي ، وأنه تمكن من الهرب من السجن مرة.
ووفقا لملصق يعود تاريخه إلى عام 1969 أصدرته الشرطة فإن باتريك بنجامين بادوك قد شخص بأنه "سايكوباتي" ، أي أنه يعاني من مرض نفسي يجعله ميالا للعنف.
المزيد من الأخبار