أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
تشير التطورات الأخيرة إلى أن بيونغ يانغ مقبلة على الإنعزال أكثر من أي وقت مضى، وخاصة بعد الاجراءات الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة لفرض مزيد من العزلة الاقتصادية والسياسية على بيونغ يانغ.
من الواضح أن العالم استقر على استراتيجية "الردع بالعقوبات" كخيار مفضل فى التعامل مع تهديدات كوريا الشمالية، فاتخذت مجموعة من التدابير التي تعمق عزلة كوريا الشمالية وسط تصاعد العقوبات التى تفرضها الامم المتحدة على برامجها النووية والصاروخية.
آخر الاجراءات المتخذة ضد كوريا الشمالية تتمثل في إدراج كوريا الشمالية مجددا في قائمة الولايات المتحدة السوداء "للدول الراعية للإرهاب".
وقبل شهرين أيضا أعلن ترامب، فرض عقوبات تستهدف كوريا الشمالية، عبر معاقبة الأشخاص والمؤسسات التي تواصل علاقاتها التجارية مع بيونغ يانغ.
وتزامن ذلك مع فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على بيونغ يانغ، تشمل فرض حظر على قيام أي شركة أوروبية بتصدير النفط إلى كوريا الشمالية أو الاستثمار في هذا البلد.
كما أنه تم فرض عقوبات على أربع شركات صينية للاستيراد والتصدير، إضافة الى المالك الصيني لإحدى الشركات.
وبشكل مفاجئ قامت شركة طيران صينية بوقف رحلاتها إلى بيونغ يانغ نتيجة العقوبات الأخيرة، إلا أنها إدعت أن ذلك بسبب انخفاض العائد الاقتصادي من تلك الرحلات.
كما أعلنت الإدارة الأمريكية حصولها على تعهدات سودانية بقطع الخرطوم علاقاتها مع كوريا الشمالية.
يأتي ذلك بالتزامن مع دعوة واشنطن الزعماء الافارقة لاتخاذ مزيد من الإجراءات للضغط على كوريا الشمالية لإنهاء برامجها النووية والصاروخية، بما في ذلك خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية وطرد العمال الكوريين الشماليين.
ويضاف إلى ذلك المساعي التي بذلها ترامب خلال رحلته إلى آسيا والتي كان محورها دفع دول جوار كوريا الشمالية لاتخاذ اجراءات أكثر صرامة ضد بيونغ يانغ لوقف تدفق الأموال التي يستخدمها عادةً في تمويل برنامجه النووي والصاروخي.
تلك الضغوط يبدو أنها اتت أُكلها بحسب وزير الخارجية الامريكي ريكس تلرسون الذي أكد أنه استنادا إلى معطيات اسخباراتية فقد أحدثت سياسة العقوبات "تأثيرا ملموسا" على حالة كوريا الشمالية، وأن الضغط الاقتصادي على بيونغ يانغ خلال الأيام الـ60 الماضية، أثمر بعدم تسجيل أي "عمل استفزازي" من قبل كوريا الشمالية، مبينا أن بيونغ يانغ تعاني الآن نقصا في الوقود جراء العقوبات، وانخفاضا في عائدات الميزانية، نتيجة تقييد عدد من التدفقات المالية إلى البلاد.
الردع بالعقوبات سيكون بحسب محللين عنوانَ المرحلة المقبلة كخيار مفضل فى التعامل مع تهديدات كوريا الشمالية، بعد تحذيرات داخلية وخارجية من المخاطر المادية والبشرية الهائلة التى ينطوي عليها توجيهُ ضربة عسكرية لكوريا الشمالية.
اقرأ أيضا:
الولايات المتحدة تصنف كوريا الشمالية دولة راعية للارهاب