أخبار الآن | باريس – فرنسا (وكالات)
اعتبرَ الرئيسُ الفرنسي ايمانويل ماكرون تجارةَ الرقيق في حقِ المهاجرينَ الافارقة في ليبيا التي كشفتها قناةُ سي ان ان الامريكية بانها جرائم ضدَ الانسانية.وقال ماكرون إن "تنديدَ فرنسا مطلق"، ومن الضروري ان "نذهب اكثر من
ذلك لتفكيك شبكات" المهربين، وذلكَ بعدَ اجتماعهِ مع رئيسِ غينيا الفا كوندي الذي يتولى الرئاسةَ الدورية للاتحادِ الافريقي.واشار ماكرون الى ان ما كشفته "سي ان ان" "يمثل فعلا تجارة بالبشر. انها جريمة ضد الانسانية"، معتبرا
ان هذه التجارة "تغذي الجرائم الأكثر خطورة" و"الشبكات الارهابية" فيما "تولد 30 مليار يورو سنويا وتطال مع الاسف 2,5 ملايين شخص، 80% منهم من النساء والاطفال".كما أكد ما كان اعلنه وزير خارجيته جان ايف لودريان
في وقت سابق بشأن اتخاذ فرنسا "مبادرة في مجلس الامن الدولي" للامم المتحدة بطلب اجتماع لبحث هذا الملف.أضاف ماكرون "اتمنى ان نذهب أبعد بكثير في مكافحة المهربين الذين يرتكبون جرائم كهذه وان نتعاون مع جميع دول
المنطقة لتفكيك هذه الشبكات"، مذكرا بتبني "عقوبات ضد المهربين"وفي سياق اخر كان ماكرون قد اعرب في وقت سابق عن استعداده للحوار مع ايران التي اتهمت باريس بأنها منحازة بعد الانتقادات التي تحدثت فيها باريس عن
محاولات الهيمنة الإيرانية في الشرق الاوسط.وقال ماكرون في غوتنبرغ السويدية إن رد الفعل الايراني أساء تقدير الموقف الفرنسي، مضيفا أن الجميع لديهم مصلحة في السعي الى الهدوء.يأتي تصريح الرئيس الفرنسي بعد ان
اتهمت ايران باريس بانها "منحازة" بعد الانتقادات التي وجهها وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان لايران بشأن "محاولات الهيمنة" الإيرانية في الشرق الاوسط.وقال ماكرون ان فرنسا تتمسك بخط (…) يتمثل ببناء السلام،
وعدم التدخل في اية نزاعات محلية او اقليمية، وعدم الوقوف مع فريق ضد آخر، في وقت يريد كثر استدراج القوى الغربية الى مواجهة تزداد حدة بين السنة والشيعة".وتابع الرئيس الفرنسي ان "دور فرنسا هو بالتحدث مع الجميع"،
مشددا على ان "الجميع" لديهم "مصلحة في السعي الى الهدوء".واضاف ماكرون الذي اعلن انه ينوي زيارة ايران في 2018 "نتمنى ان تتبع ايران استراتيجية في المنطقة أقل هجومية وان تتمكن من توضيح سياستها (الصاروخية)
البالستية التي يبدو انها لا تخضع لضوابط".
اقرا ايضا :