أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عمر السامرائي)
دعا الإتحاد الأوروبي السلطات في ميانمار إلى ضمان حقوق متساوية للجميع في ولاية راخين ، في وقت تزداد فيه المطالبات بوقف العنف ضد مسلمي الروهينغا وإعادة أكثر من 600 ألف شخص إلى البلاد. يأتي ذلك فيما أفادت التقارير الواردة من بورما، بأن عشرة آلاف شخص من أقلية الروهينغا يفرون يوميا إلى بنغلاديش المجاورة.
الروهينغا في ميانمار.. عنوان محنة مستمرة .. ظل مسلمو هذا البلد لسنوات طويلة محرومون من حقوق أساسية كفلتها جميع الأديان السماوية.. عنف وتنكيل و تشريد.. ربما هذا أقل مما نسمعه حول حقيقة الإضطهاد الممنهج، الذي أطلقه المتطرفون البوذيون ضد هذه الأقلية منذ سنة ألفين واثنتي عشرة وشتّتت مئات الآلاف منهم.
مع هذا الواقع المرير، تنطلق النداءات الدولية لتحقيق شيء من العدل تنصف به أقلية الروهينغا.. كريستيان شميت سفير الاتحاد الأوروبي في ميانمار يطالب السلطات في ميانمار بضمان حقوق متساوية للجميع في ولاية راخين غرب البلاد، وإعادة توطين أكثر من ستمئة وعشرين ألفا من الفارين إلى بنغلاديش.
لكن هذه المطالب تواجه تحدياً كبيراً.. يقول مراقبون أمام بطلة حقوق الإنسان كما كانت تعرف. فـ أونغ سان سو تشي رئيسة البلاد حتى اليوم لا تزال تؤثر الصمت .. كثيرون خاب املهم فلا هي ولا حكومتها المدنية الاولى في البلاد منذ عقود القت بالا للروهينغا المسلمين.
تلك المرأة التي كانت لعقود في صدارة المعارضة المدنية وقد اصبحت الوجه الذي تستخدمه ميانمار حاليا لتسويق نفسها كدولة ديموقراطية .. جردتها جامعة اوكسفورد من جائزة منحتها اياها سابقا بسبب اساءة معاملة مسلمي الروهينغا.
في ميانمار لا الروهينغا أرادوا النزوح.. ولا الهاربون استعذبوا مرارة اللجوء .. لكن موجة النزوح لا تزال مستمرة.. نحو عشرة آلاف شخص يوميا يعبرون إلى بنغلاديش المجاورة .. حيث خيام الأمن الذي فقدوه في وطنهم الأم.
تلك هي حياة من أضحوا واحدا من أكثر الشعوب المضطهدة في العالم.. أما عن مآسيهم فتقول جهات عدة إنها تمثل عاراً على سلطة ميانمار التي ترفض الاعتراف بهم كمواطنين وتغض الطرف عنهم.. وعارا على الانسانية التي تركتهم يواجهون مصيرهم.
إقرأ أيضاً
بنغلادش تدرس فكرة تعقيم الذكور في مخيمات الروهينغا
امريكا تعرب عن قلقها إزاء تعرض الروهينغا لاعمال وحشية