أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)
أعلنت الحكومة الألمانية أن عشرات الإرهابيين عادوا إلى البلاد من المناطق التي كان يقاتل فيها تنظيم داعش في سوريا والعراق.
يبدو أن المخاوف من عودة مقاتلي داعش الأجانب إلى بلدانهم والتي حذر منها الاتحاد الأوروبي والأفريقي لم تكن عن عبث، إذ تفيد بأن خمسين مقاتلا من التنظيم المتطرف عادوا إلى ألمانيا بعد قتالهم في سوريا والعراق، حسب ما أعلنت الحكومة الألمانية التي كانت قد أعلنت مطلع الشهر الجاري عن تخوفها من عودة مواطنين ألمان إلى البلاد، بعد هزيمة التنظيم في كل من سوريا والعراق.
وبحسب وزارة الخارجية الألمانية، سافر من ألمانيا إلى مناطق القتال تلك خلال السنوات الماضية تسعمئة وستون شخصًا بينهم 15% من النساء، ثلثهم موجودون في ألمانيا حاليًا.
كما أعلنت النيابة العامة الاتحادية الألمانية مؤخرًا، أنها بصدد ملاحقة النساء العائدات من تلك المناطق بعد أن كن منضمات لصفوف التنظيم، حتى وإن لم يشاركن في أعمال قتالية.
وكان مفوض الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب أعلن قبل عدة أشهر أن حوالي ألفين وخمسمئة أوروبي يقاتلون في صفوف تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق، داعيا إلى ضرورة تحسين التعاون مع القوى العسكرية المنخرطة في منطقة النزاع، للحصول على معلومات لسلطات الأمن الأوروبية.
وأشار في تصريحاته آنذاك إلى تغير تم رصده في استراتيجية تنظيم داعش، اذ لم يعد يدعو الأوروبيين إلى القتال في سوريا أو العراق، بل إلى تنفيذ هجمات في محيطهم المباشر، موضحا ان الإرهابيين يتبعون حالياً استراتيجية شن كثير من الهجمات الصغيرة ذات تكلفة لوجستية منخفضة بدلاً من شن هجمات معقدة وتفصيلية التخطيط مثل هجوم الحادي عشر من سبتمبر.
كما حذّر مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي في وقت سابق من أن حوالي ستة آلاف أفريقي قاتلوا في صفوف التنظيم الارهابي يمكن أن يعودوا إلى القارة السمراء، داعيا الدول الإفريقية إلى الاستعداد بقوة للتعامل مع عودتهم.
ويرجح كثيرون بعد تشتت مسلحي التنظيم الإرهابي، انضمام بعضهم إلى تنظيمات شقيقة لداعش في أفريقيا وآسيا، وعودة آخرين لديارهم، بانتظار عودة الظروف المواتية لإعادة توحيد الصفوف.
يأتي ذلك فيما وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهزيمة تنظيم داعش في سوريا بحلول نهاية شباط/ فبراير.
وكان ماكرون قد توقع سابقا أن الانتصار في المعركة ضد تنظيم داعش بشكل كامل في سوريا والعراق ستتم خلال الأشهر المقبلة، إلا أنه رأى أن هذه الانتصارات لا تعني نهاية تهديد المتطرفين.
من بون الألمانية الاستاذ جاسم محمد مدير المركز الاوروبي لدراسات قضايا الإرهاب والاستخبارات
إقرأ أيضاً