أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (جمانة بشان)

دعت الأمم المتحدة إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي لإنقاذ مسلمي الروهينغا، قائلة إنه لا توجد عبارات يمكن أن تصف العنف الممارس ضدهم في إقليم أراكان، وأكدت رئيسة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة ليني أدفيرسون تأثرها مما سمعته مع فريقها من شهادات الفارين خلال زيارتهم بنغلاديش، محنة مجتمعات الروهينغا المسلمة في ولاية أراكان تزداد صعوبة يوما بعد يوم.

الأزمة تصاعدت منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما أطلقت حكومة ميانمار العسكرية هجوما قُتل فيه 130 روهينغيا، ودمرت عشرات المباني الخاصة بهم. في ذلك الوقت، ادعى قادة الجيش أن الهجوم كان جزءا من محاولة لتحديد مكان مسلحين مجهولين كان يُعتقد أنهم ارتكبوا هجمات إرهابية أدت إلى مقتل تسعة من رجال الشرطة في ثلاثة مواقع حدودية بمنطقة مونغدو.

ووفقا لتحليل هيومن رايتس ووتش لصور الأقمار الاصطناعية، دمرت قرى أخرى للروهينغا على مدى تسعة أيام في نوفمبر/تشرين الثاني، ليصل بذلك عدد المباني المدمرة إلى 1250.

الأمم المتحدة نشرت تقريرا جديدا عبرت فيه عن دهشتها وصدمتها مما سمعته من أفواه الضحايا الفارين إلى بنغلاديش ، لافتة إلى أن أعمال العنف الجديدة مورست من قبل موظفين حكوميين بشكل ممنهج  لأسباب دينية وعرقية.

شهادات الفارين أكدت أن الموظفين الحكوميين يغتصبون النساء في القرى ويضربون الناس ويمارسون عليهم ضغوطا ويطالبونهم بالرحيل إلى بنغلاديش لأنهم بنظرهم لا ينتمون إلى ميانمار.

ويشير التقرير الأممي إلى أن 96 شخصا من بين 220 أجرت لجنة التحقيق مقابلات معهم في بنغلاديش، قتل شخص واحد على الأقل من أفراد أسرهم، وتعرض آخرون للضرب، وهدّمت منازلهم أو فقدوا أحد أفراد عائلاتهم وتعرضوا للاغتصاب، وأطلق عليهم النار بشكل متعمد، أو تعرضوا للاستغلال الجنسي.

ووفقا لتقديرات غير رسمية، هناك الآن ما لا يقل عن 500 ألف لاجئ روهينغي في بنغلاديش وحدها. ومنذ آخر تدخل عسكري، نزح 20 ألف روهينغي آخر، فيما قتل أربعمئة مسلم من الروهينغا، حسب منظمات حقوقية.

 

اقرأ أيضا:
الأمم المتحدة: المجازر ضد الروهينغا صادمة

أكثر من 1000 من الروهينغا ربما قتلوا في حملة جيش ميانمار