أخبارالآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (عبدالرازق الطيب)
تبحر مئات السفن في المياه الأوروبية بعد القيام بمناورات مشبوهة قرب مناطق الإرهاب الساخنة، مما يثير مخاوف من تهريب الأشخاص والأسلحة، وفق ما أفادت به صحيفة تايمز البريطانية مشيرة إلى إمكانية تورط جماعات إرهابية مثل تنظيم داعش والقاعدة، في مثل هذه الأمور.
كشف تحقيق أجرته صحيفة تايمز البريطانية أن سفن الشحن والسفن الكبيرة الأخرى تقوم، بشكل روتيني، بتعطيل نظام تحديد المواقع "جي بي إس" حتى تصبح قادرة على الاختفاء والانحراف عن مسارها المعتاد، وأطلقت عليها اسم "سفن الشبح".
إقرأ: الأمم المتحدة تعمل إنشاء بنك معلومات لرصد جرائم الحرب في سوريا
ووفق أرقام جمعتها شركة "ويندوارد"، لتحليل بيانات النقل البحري، فإن 40 سفينة دخلت أوروبا قادمة من ليبيا، بالقرب من منطقة تنظيم داعش المتطرف، خلال يناير وفبراير الماضيين، من بينها 20 سفينة سافرت عبر المياه السورية أو اللبنانية وتوقفت لمدة تصل إلى 6 ساعات قبل الوصول إلى القارة الأوروبية.
وفي نفس الفترة، وصلت 45 سفينة بضائع إلى المياه البريطانية بعدما أوقفت نظام "جي بي إس" الخاص بها لأكثر من 24 ساعة، وهو ما يطرح تساؤلات حول الغرض من إيقاف تشغيل نظام تحديد المواقع خلال كل هذه المدة.
ويحذر خبراء من أخطار هذه العملية، حيث يقولون إن سفن الشحن يمكن أن ترسوا على مياه خارجية لنقل أشخاص أو أسلحة أو مخدرات إلى سفن صغيرة ولا ترغب في أن يتم كشف أمرها من طرف السلطات البحرية، ولذلك يلجؤون إلى إيقاف نظام "جي بي إس" لمدة معينة.
وذكر أمي دانيال، الرئيس التنفيذي لشركة "ويندوارد"، أن عملية التخفي هاته تزيد من مخاطر الاصطدام "ناهيك عن كونها غير قانونية"، معربا عن قلقه من سفينة أخرى توقفت في جزيرة إسلاي لمدة 11 ساعة، حيث لا توجد موانئ رئيسية في المنطقة ولم يكن لديها أي "سبب" للتوقف هناك، مما يثير احتمالات في كونها متورطة في عمليات تبادل غير مشروعة في المخدرات والأسلحة.
وفي الوقت نفسه تقريبا، أبحرت ناقلة نفط من ليبيا إلى اليونان وتوقفت هي الأخرى مرتين بشكل "غير عادي" لمدة 7 و15 ساعة على التوالي، مما دفع بعض المتتبعين إلى الاعتقاد أنها متورطة في عمليات تهريب البشر.
وتقول الصحيفة البريطانية إن عصابات الجريمة المنظمة تستغل نقاط الضعف في مجال الأمن البحري لنقل المخدرات والأسلحة والبشر، مشيرة إلى إمكانية تورط جماعات إرهابية مثل تنظيم داعش والقاعدة، في مثل هذه الأمور.
إقرأ أيضاً: