أخبار الآن | أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة (وكالات)
دعت الأمم المتحدة اليوم الجمعة الى حشد الجهود الدولية لمواجهة أكبر أزمة انسانية في العالم تتمثل في تعرض أكثر من 20 مليون نسمة في أربع دول للمجاعة.
وقال نائب الأمين العام للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة الطارئة في المنظمة الدولية ستيفن أوبراين أمام مجلس الأمن الدولي "ان هذه الأزمة هي الأكبر منذ تأسيس الأمم المتحدة وانه من دون القيام بجهود عالمية جماعية ومنسقة فإن الناس ستموت من الجوع فيما سيعاني الكثير من المرض وبالتالي سيلقون مصرعهم".
وجاء حديث أوبراين خلال تقديمه إيجاز الى مجلس الأمن حول زياراته الأخيرة الى كل من اليمن وجنوب السودان والصومال وكينيا وهو حذر من أن وضع الناس في كل من هذه الدول مأساوي وسيصبح أسوأ في حال عدم الاستجابة الدولية مشيرا الى ان هذه الدول الأربع تتشارك في أنها تشهد نزاعا مسلحا.
وأكد ان المنظمة الدولية وشركاءها مستعدون لرفع مستوى تحركهم معتبرا انه من الممكن تجنب تفاقم الأزمة ومنع المجاعة والكارثة الانسانية. ولفت الى ان اليمن يشهد أكبر أزمة انسانية في ظل حاجة ثلثي شعبه أو نحو 8ر8 مليون نسمة للمساعدات في حين ان هناك أكثر من سبعة ملايين نسمة يعانون من الجوع في وقت تبدو حركة النزوح بازدياد مع تصاعد القتال.
وأوضح انه في عام 2017 ستحتاج المنظمات الانسانية لنحو 1ر2 مليار دولار لايصال المساعدات المنقذة للحياة والحماية الى 12 مليون نسمة في اليمن مشيرا الى انه تم تأمين نسبة ستة بالمئة فقط من هذا المبلغ حتى الآن ولذا تبرز الحاجة الماسة والعاجلة للحصول على تقديمات المانحين.
وفيما يتعلق بجنوب السودان "الذي يعاني من مجاعة من صنع الانسان" أفاد أوبراين بأن أكثر من 5ر7 مليون شخص بحاجة للمساعدة وان هناك 4ر3 مليون نازح من بينهم 200 ألف نزحوا في شهر يناير وحده.
وأضاف انه في الصومال يحتاج نصف السكان تقريبا أو ما يصل الى 2ر6 مليون نسمة للمساعدات الانسانية والحماية من بينهم 9ر2 مليون نسمة يرزحون تحت خطر الجوع الأمر الذي يتطلب مساعدات فورية لانقاذ حياتهم.
وكشف المسؤول الانساني الدولي عن ان ما يقارب مليون طفل دون سن الخامسة سيعانون من سوء التغذية هذا العام.
اقرأ ايضا: