أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
مضى شهران ونصف على تفجير قندهار الذي أسفر عن استشهاد 11 شخصا بينهم دبلوماسيون إمارتيون. ومازالت السلطات الأفغانية تجري تحقيقاتها بشأن هذا الهجوم، لكن ما تم التوصل إليه حتى الآن وأصابع الاتهام تتجه نحو جماعة طالبان وشبكة حقاني.
تكشفت من جديد معلومات حول التفجير الإرهابي الذي وقع في مدينة قندهار الأفغانية مطلع شهر يناير، واستشهد على أثره أحد عشر شخصا بينهم ستة دبلوماسيين إماراتيين.
تلك المعلومات أفصح عنها محافظ قندهار هاميون عزيزي، الذي عاد إلى عمله في الثامن عشر من شهر مارس الجاري، بعد شفائه من الإصابة التي تأثر بها جراء الإنفجار.
ويقول عزيزي إن جماعة طالبان خططت لهذا الهجوم على خط "ديورند" الحدودي الذي يفصل بين افغانستان وباكستان، ويبلغ طوله نحو ألفين وستمئة كيلومتر، حيث تنشط هناك الجماعات الإرهابية.
وأوضح عزيزي أن المتفجرات تم وضعها داخل أطباق للطعام ونقلها إلى مقر ولاية قندهار، حيث كان مسؤولون أفغان يجتمعون مع مسؤولين دبلوماسيين إماراتيين.
هذا الحادث غير المسبوق على حد وصف المحافظ، استخدم فيه عدد قليل من المتفجرات، إلا أن تأثيرها كان كبيرا جدا.
كما أن هذا الانفجار أثبت أن العنف وعدم الاستقرار مازالا يمسكان بالدولة الأفغانية، في ظل الهجمات المستمرة التي تشنها جماعة طالبان وشبكة حقاني.
رئيس شرطة ولاية قندهار الأفغانية الجنرال عبدول رازق، اتهم في وقت سابق شبكة حقاني حليفة القاعدة وداعش، بالمسؤولية عن التفجير الإرهابي الذي جرى في قندهار، وأوضح في مؤتمر صحفي، أن الشبكة تعمل منذ فترة على ضرب الشخصيات السياسية والقيادية في الولاية.
وأيا كان المسؤول عن هذا الهجوم سواء شبكة حقاني أو جماعة طالبان، إلا أن الانتهاكات التي يقومان بها، تزيد من معاناة المدنيين في افغانستان؛ وحولت البلاد إلى واحدة من أخطر وأعنف بلدان العالم.
مساعي كلا الجماعتين للهيمنة على مساحات جغرافية واسعة، قتل عشرات الأبرياء وفاقم الوضع الإنساني في البلاد، وزاد نسبة عدد المحتاجين إلى 13 بالمئة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وليست ماخسرته افغانستان وباكستان جراء الهجمات الإرهابية يقتصر على الجانب الإنساني وحسب، بل أثر سلبا على الجانب الاقتصادي، وغذى التضخم وضعف القوة الاقتصادية لكلا البلدين، وفق ما ذكره مختصون في شؤون الاقتصاد.
فـ إلى أي مدى، ستسفر وحشية طالبان وشبكة حقاني في زهق أرواح المدنيين الأبرياء؟ وماهو الهدف وراء استهداف الجهود الإنسانية الإماراتية وغيرها؟ وإلى أي مدى إرهاب طالبان ونظيرتها حقاني سيدهور الاقتصاد الباكستاني والأفغاني؟
اقرا ايضا: