أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نضال عمرية)
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أن أزمة اللاجئين ستخدم تنظيمي داعش و القاعدة، وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن فشل العالم في دعم اللاجئين، يعني أن العالم يساعد داعش والقاعدة في تجنيد مزيد من الأفراد لتهديد الامن العالمي.
لم تكن مشاهد المهاجرين الهاربيين من شبح الحروب على متن قوارب كسيحة في وسط المحيطات أو صورهم وهم يفترشون الشوارع ومحطات القطارات في دول غرب اوروبا، الحلقة الاخطر في مسلسل قضية اللاجئين التي يعيشها العالم حاليا ,تقارير صادرة من الامم المتحدة لفتت الى ان تفاقم أزمات الهجرة البشرية الاسوأ منذ الحرب العالمية الثانية قد تعد مكسبا مهما لتنظيمات ارهابية مثل داعش والقاعدة
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش و أثناء زيارته الأولى لمخيم الزعتري في الاردن منذ توليه منصبه ، قال أن أزمة اللاجئين ستخدم "داعش" و"القاعدة".معتبرا ان فشل العالم في دعم اللاجئين قد يخدم التنظيمات الارهابية في تجنيد مزيد من الأفراد لتهديد الامن العالمي".
في غضون ذلك اعرب مسؤولون في أجهزة استخبارية عديدة عن تخوفهم من أن تستغل التنظيمات الإرهابية غمرة أزمة تدفق المهاجرين واللاجئين التي تجتاح الدول بجوازات سفر مزورة لإنشاء خلايا نائمة لها في جميع انحاء العالم ولا سيما اوروبا منوهين الى صعوبة التمييز بين اللاجئين الحقيقيين والإرهابيين المشتبه بهم بسبب استخدامهم لجوازات سفر وهمية .
التنظيمات الارهابية تسعى الى ضرب عصفورين بحجر واحد ,اذ إن تسعى الى طرد المدنيين الذين يكنون لها مشاعر العدائية في المناطق التي تحتلها , هذا من جهة , من جهة اخرى هو محاولة تلك التنظيمات الى إذكاء النعرات الدينية والطائفية بين المهاجرين والسكان الاصليين كمدخل يستطيع منه اختراق وحدة الصف الدولي تجاه الارهاب ما يشكل انتصار مهما لها في اطار الحرب النفسية.
يسعى كل من داعش والقاعدة الى استغلال ازمة اللاجئين في تحقيق مآرب واهداف تخدم اجندة خاصة بهم , خصوصا وان التنظيمين اضحيا على شفا خطوة واحدة من هزيمة حقيقة تنخر نسيج البنية الهيكيلية لهما سواء في العراق او سوريا او غيرها من المناطق , الا ان ازياد وتيرة تفاقم موجات النزوح البشري وعدم ايجاد حلول جذرية لها قد يمنح التنظيمات الارهابية بصيصا ضئيلا من المكاسب …حتى لو كانت معنوية.
اقرأ أيضا:
القمة العربية الـ28 تناقش تحديات مصيرية أبرزها الإرهاب