أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
كاد ان يمر شهران على هجوم قندهار الإرهابي والذي استشهد نتيجته السفير الإماراتي جمعة الكعبي وخمسة ديبلوماسيين آخرين.
كل المؤشرات تدل على تورط طالبان وشبكة حقاني بالهجوم الإرهابي. اصدقاء الشعب الأفغاني ينتظرون بفارغ الصبر نتائج التحقيقات في هذا الهجوم.
السفير الإماراتي جمعة محمد عبدالله الكعبي والدبلوماسيون الإماراتيون قتلوا في افغانستان بينما كانوا في مهمة بلورة مشاريع انسانية وتربوية و تنموية.
في اعقاب الهجوم انطلق تحقيق بقيادة المستشار الرئاسي داوود غولزار الذي وعندما تواصلنا معه رفض التعليق على تطورات التحقيق.
وبانتظار التقرير الرسمي لابد من الإشارة الى ان الحكومة الافغانية كررت اكثر من مرة تحميل حركة طالبان وشبكة حقاني مسؤولية التفجير. سننظر في السياق العام الذي تزامن مع هذا الهجوم القاتل عبر هذا التحليل:
اولا: يمكن القول انه كمشتبه به رئيسي، فإن حركة طالبان تتلافى تحمل المسؤولية لان دبلوماسيين اماراتيين من بين الضحايا وطالبان تخشى رد الفعل الإماراتي.
ثانيا: تخشى طالبان خسارة الدعم المادي من الجهات الداعمة لها بعد قتل مسلمين ابرياء.
ثالثا: بالنسبة لشبكة حقاني فهي تتلطى خلف اسم طالبان لانها تتلافى احراج الداعمين لها والراعين لها في جهاز الإستخبارات الباكستاني.
رابعا: لأكثر من عقد، شن كل من شبكة حقاني وطالبان اكثر من هجوم، كل طرف منهم يزعم بانه يقاتل من اجل اهداف نبيلة الا ان المسلمين الابرياء وحدهم هم من يدفع الثمن. طالبان وشبكة حقاني لا يقلان سوءا عن داعش نفسها، ينتهجان العنف من اجل تحقيق مصالحهما الشخصية.
خامسا: كل من طالبان او شبكة حقاني يحاولان التلاعب ببلدان اخرى للحصول على دعم مطالبهما في التفاوض مع الحكومة الافغانية لكنهما وفي نفس الوقت مستمران في ارتكاب اعمل عنف مروعة.
سادسا: هجوم قندهار اتى في وقت بات من الواضح ان طالبان وشبكة حقاني تتلقيان الدعم والمساعدة من ايران وروسيا وبالتالي السماح للتأثير الخارجي ان يتسرب الى داخل افغانستان.
بأي حال عندما يصل التحقيق الى خواتيمه فان تفاصيل هذه الحقائق ستتجلى بوضوح اكبر.
اقرأ ايضاً
لماذا يتم تجفيف منابع التمويل لطالبان وشبكة حقاني؟
تسلسل زمني لأبرز هجمات طالبان وشكبة حقاني في أفغانستان خلال السنوات الخمس الماضية