أخبار الآن | كابول – أفغانستان (وكالات)
أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن أكبر قنبلة غير نووية ألقتها الولايات المتحدة في أفغانستان أدت إلى مقتل ستة وثلاثين 36 مسلحا على الأقل من تنظيم داعش باستهدافها شبكة أنفاق عميقة للتنظيم، مستبعدةً سقوط مدنيين في القصف.
وقالت الوزارة إن القصف دمر عدة مخابئ ونفقا عميقا متشعبا في القاعدة التي كان يستخدمها داعـش لشن هجمات في مناطق أخرى من الإقليم.
إقرأ: تفكيك خلية لداعش ببغداد وإحباط هجمات إنتحارية
كانت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أعلنت أن الجيش الأمريكي قصف بأكبر قنبلة غير نووية تطلق عليها تسمية أم القنابل الخميس، شبكة أنفاق تابعة لداعش في أفغانستان، في عملية اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها كانت "ناجحة جدا جدا".
وأكدت الرئاسة الأفغانية أنه تم اتخاذ إجراءات وقائية لمنع وقوع ضحايا مدنيين، وألقيت قنبلة جي بي يو_4_بي التي تمثل نحو 11 ألف طن من مادة تي إن تي في ولاية ننغرهار (شرق أفغانستان)، حيث كان جندي أمريكي قد قتل في عملية ضد المتطرفين خلال نهاية الأسبوع الماضي.
وتم إطلاقها من الباب الخلفي لطائرة النقل ام سي 130 في أول استخدام لها أثناء المعارك، وتم تصميم القنبلة في الأصل لتخويف الأعداء وتطهير المناطق الحدودية.
وقال إسماعيل شنواري حاكم منطقة أشين حيث تم إسقاط القنبلة، لوكالة "فرانس برس": "هذا أكبر انفجار رأيته، غطت ألسنة لهب عالية جدا المكان"، وننغرهار ولاية حدودية مع باكستان، وفيها ظهر للمرة الأولى عام 2015 تنظيم داعش في أفغانستان.
المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية: القصف اسفر عن مقتل اكثر من 35 داعشي
المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية: "أود أن اشيرالى السبب العسكري الفني الذي أدى الى استخدام هذا النوع من السلاح، وهو أننا لم نستطيع القيام بهذه العملية بطائرات دون طيارأو الطائرات العسكرية الموجودة في أفغانستان لتدمير هذه الأنفاق، حيث أن مقاتلوا داعش يختبئون في الوادي، وقطعوا كل الطرق المؤدية اليهم وزرعواالألغام في المناطق المحاطة بهم، وقد حاولت قواتنا أربع مرات للقيام بالعمليات عن طريق البر، ولم تنجح كل المحاولات، وأصيب عدد من بيننا. وحاولنا أيضا شن عمليات ليلية، ولم تنجح هي أيضا ولهذا السبب تم استخدام هدا النوع من الأسلحة.
تشير المعلومات الأولية أن ٣٦ عنصرا من داعش لقوا حتفهم، وأن هذا العدد مرشح بإزدياد، لأن هناك عدد كبير من مقاتلين كانوا متواجدين في المعسكر خلال شن الهجوم عليه، القوات الأفغانية وصلت المكان حيث تقوم بتمشيط الأحياء المجاورة، وحصر الخسائر البشرية والمادية وحصر العتاد العسكر الذي تمت السيطرة عليه في المعسكر ، لذا كل المعلومات المتوفرة الآن غير دقيقية الي حد كبير"
قائد القوات الأمريكية في أفغانستان: أم القنابل مصممة لتدمير الكهوف والأنفاق
من جانبه قال قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال "جون نيكلسون" ان ام القنابل كانت سلاحا مناسبا لتخفيف العقبة التي واجهتها القوات الامريكية في جنوب ننجرهار فالقنبلة مصممة خصيصا للكهوف والانفاق …
قائد القوات الأمريكية في أفغانستان: "هذا السلاح الذي استخدمناه كان مصمما لتدمير الكهوف والأنفاق ولذلك كان سلاحا مناسبا لتخفيف العقبة التي واجهتنا ولنتمكن من مواصلة الحملة العسكرية التي كانت تستهدف جنوب ننجهار، وكذلك جاءت الضربة في الوقت المناسب، وهي قرار تكتيكي محض، وسنتمكن من مواصلة حملاتنا العسكرية.
لو تحدثت عن دلالة الوقت بهذه الضربة، كنا نجري عمليات عسكرية في أفغانستان في العام الماضي، وقبل انطلاق هذه العملية العسكرية كانت داعش تحكم أكثر من ١٣ قرية في جنوب ننجهار وكان لديهم آلاف من المقاتلين، لذا يمكنني أن أقول أن هذه الحملة ليست وليدة اللحظة.
أوائل الشهر بدأنا حملة عسكرية جديدة ضد داعش خاصة جنوب إقليم ننجهار، لتقليل وجودهم العسكري وتحرير القرى التي كانوا يسيطرون فيها، لذا استخدام هذه القنبلة بهذا التوقيت ليس سوي مجرد تكتيك في وقته المناسب، وليس لها علاقة مع أي هجوم خارجي سوى تدمير داعش عام خلال عام ٢٠١٧ "
المتحدث باسم الرئيس الأفغاني: أم القنابل عقاب لجرائم داعش
كما قال المتحدث باسم الرئاسة الافغانية شاه حسين مرتزاوي ان ام القنابل كانت عقابا لداعش على جرائمه وانتهاكاته المستمرة بحق المدنيين ..
المتحدث باسم الرئيس الأفغاني: "استهداف معسكر داعش على هذا النحو ليس إلا عقابا لهم ولما ارتكبوه من جرائم ضد المدنيين كالتعذيب والتهجير، النتائج الأولية لتقييم هذه العملية تشيرالى أنه ليس هناك من وجود للمدنيين في المنطقة المستهدفة، بل تمكنت هذه الضربة بتدمير كل المعدات العسكرية المخزنة في المعسكر التابع لداعش، وأصابت بشكل مباشر صفوف مقاتلي داعش.
في هذه اللحظة القوات الأفغانية متواجدة علي الأرض، وكما أوضع جاك نيكلسون أن القنبلة استخدمت في مكان تواجد العدو فقط، الحكومة الأفغانية كانت على علم قبل تنفيذ العملية، وتم التشاور والتنسيق معها، ولدينا ثقة قوية وتعاون مستمر مع القوات الدولية العاملة في أفغانستان، ونحن نأخذ جميع الاحتياطات قبل أي نوع من العمليات من أجل تجنب وقوع إصابات بين المدنيين"
إقرأ أيضاً: