أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)
بعد احتدام التوتر بين البلدين خلال الأسابيع الأخيرة، وعقب تنفيذ بيونغ يانغ تجارب صاروخية رفضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتواصل التهديدات والحرب الكلامية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية.
في اخر تهديد من نوعه هددت صحيفة حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية بإغراق حاملة الطائرات الامريكية التي تعمل بالطاقة النووية، وقالت ان قواتها الثورية مستعدة للقتال وإغراق حاملة الطائرات بضربة واحدة، معتبرة أن ذلك سيعطي "مثالا عمليا" على إظهار قوة جيش كوريا الشمالية، على حد تعبير الصحيفة.
وفي السياق أصدرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية السبت، بياناً شديد اللهجة للولايات المتحدة، قالت فيه إن بيونغ يانغ سترد "على حرب شاملة بحرب شاملة، وعلى حرب نووية بضربات نووية، متهمة الإدارة الأمريكية بأنها تسببت فى تحول الوضع فى شبه الجزيرة الكورية إلى مرحلة «خطيرة جداً»، واضافت انها تتابع بانتباه مناورات البحرية الأمريكية وانها جاهزة للرد بشكل فورى على أى استفزاز.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمر حاملة الطائرات بالإبحار إلى المياه الواقعة قبالة شبه الجزيرة الكورية ردا على الاختبارات النووية والصاروخية الكورية الشمالية وتهديداتها بمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها.
إقرأ: كوريا الشمالية تقول إنها مستعدة لضرب حاملة طائرات أمريكية
وجاء التهديد الأخير لكوريا الشمالية في وقت انضمت فيه سفينتان تابعتان للبحرية اليابانية إلى قطع البحرية الحربية الأمريكية في غرب المحيط الهادي، للقيام بمناورات استراتيجية وتدريبات على مدى عدة أيام.
فى المقابل، اعتبر نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس، أن كوريا الشمالية تشكل تهديداً للسلام والأمن فى آسيا والمحيط الهادى، وأضاف أن حاملة الطائرات «كارل فينسون» ستصل إلى بحر اليابان خلال أيام، لافتاً فى بيان عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الأسترالى مالكولم تيرنبول، فى «سيدنى» ضمن زيارة رسمية الى ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة فى هذا الشأن، وان بلاده مستعدة للتعاون الوثيق مع أستراليا ضد التهديدات وتحاول ممارسة ضغوط اقتصادية ودبلوماسية على النظام فى كوريا الشمالية.
وتأتى هذه المناورات البحرية وسط مخاوف متزايدة من أن تطلق بيونغ يانغ مزيدا من الصواريخ البتايستية، أو تجرى تجربة نووية جديدة، خلال الذكرى الـ85 لتأسيس الجيش الكوري الشمالي يوم الثلاثاء المقبل.
وفي السياق ذاته وسعت كوريا الشمالية نطاق تهديداتها الأخيرة بشن هجمات نووية، لتشمل أستراليا أيضا "في حال اتبعت الخطى الأمريكية"، على حد تعبيرها، وذلك بعد تصريح لوزيرة الخارجية الأسترالية قالت فيه إن بيونغ يانغ ستكون هدفا لعقوبات أسترالية أخرى.
من جهتها أعربت الصين عن أملها في أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس، مشيرة الى انها تعارض أي شيء يخالف قرارات مجلس الأمن الدولي.
إلى ذلك، قالت مصادر في كوريا الجنوبية إن أستاذا جامعيا أميركيا من أصل كوري جنوبي زار بيونغ يانغ فاحتجز يوم الجمعة الماضي من قبل السلطات الكورية الشمالية، ولم تعرف بعد أسباب احتجازه، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الأمريكيين المحتجزين لدى بيونغ يانغ إلى ثلاثة.
إقرأ أيضاً: