أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
وجهت هيئة المحلفين البريطانية تهمة زرع قنبلة محلية الصنع لطالب في كلية الهندسة، قام بوضعها في مترو أنفاق لندن، مما تسبب فى حالة تأهب أمنية كبرى فى أكتوبر/تشرين الأول الماضى. وفقا لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
وقالت المحكمة إن "دامون سميث" كان منحرفا، ومولعا باقتناء البنادق ولعب القمار، وجمع صور المتطرفين، بما في ذلك العقل المدبر للهجمات الإرهابية في باريس عام 2015.
وبعد اعتقاله، قال سميث "20 سنة" والذي كان مصابا بمتلازمة أسبرجر وهي اضطراب سلوكي، إن العبوة كانت تعمل كقنبلة دخان وأنه صنعها للحصول على "قليل من المرح". وقال الإدعاء إن الجهاز الذى تم تفجيره جزئيا قد صمم ليعرض حياة الناس للخطر.
سميث، الذي كان يبلغ من العمر 19 عاما وقت وقوع الحادث، والذي يحاكم بتهمة حيازة مادة متفجرة، كان يرتدى بدلة وربطة عنق في قفص الاتهام، نفى التهمة عن نفسه ولكنه اعترف بجرم أقل وهو صناعة قنبلة دخانية، ولم يكن يقصد بذلك الإضرار بأحد.
وقال المدعي العام جوناثان ريس في افتتاح المحاكمة يوم الأربعاء26 أبريل/نيسان إن سميث كان يعتزم بناء قنبلة حقيقية " الغرض منها أن تنفجر وتعرض حياة أولئك الذين يسافرون على متن قطار الأنفاق للخطر الشديد، أو على الأقل، التسبب بضرر خطير بالقطار نفسه".
وقال إن لقطات من "الدوائر التلفزيونية المغلقة" أظهرت أنه فى 20 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضى ترك سميث الحقيبة على القطار في محطة "اليوبيل" عندما انطلق تحت جسر لندن فى الساعة 10.49 صباحا.
وقد رصد الركاب الحقيبة قبل الساعة 11 صباحا وقاموا بإبلاغ السائق أدريان كلارك، الذي اعتبرها ممتلكات مفقودة وأخذها إلى المقصورة معه، الى أن رأى الأسلاك التي تربط الصاعق بموقت التفجير، فقام بدق ناقوس الخطر.
وعندما وصل القطار إلى محطة شمال غرينتش في الساعة 10.56 صباحا، تم إجلاء وإخلاء المحطة كليا، وكان من المقرر أن ينفجر الجهاز في حوالي الساعة 11.02 صباحا.
وقال المراهق الذي كان يحمل نسخة من القرآن عندما اعتقل، وقال إنه يعتقد أن الإسلام "أكثر صحة" من غيره، وقال للضباط "انه لا يتبنى وجهات نظر المتطرفين ولم يتفق مع التطرف، مثل عمليات قطع الرؤوس التي وقعت في سوريا وأضاف: لم تكن إسلامية، كانت سيئة… لم أكن أريد أن أكون إرهابيا، ما فعلته هو مزحة".
وبعد اعتقال سميث، تم تفتيش منزل نيوتن أبوت، ديفون، حيث كان يعيش مع والدته قبل أن ينتقل إلى لندن، وتم العثور على عبوة مشبوهة في الطابق العلوي من المنزل.
وكان سميث قد نشر مقاطع فيديو لنفسه على الإنترنت مع مسدسه وسكينه، وكان "يحب" أشرطة الفيديو الأخرى من المتفجرات على وسائل التواصل الإجتماعي.
وقال ريس للجنة التحكيم إنه بحث عن نسخة من مجلة داعش، واقتنى صور عبد الحميد أباعود، المتطرف البلجيكي الذي يعتقد انه مدبر هجمات باريس في تشرين الثاني / نوفمبر 2015.
وأثناء تفتيش منزله، عثرت الشرطة على وثائق تم تمزيقها، عندما أعيد لصقها، وجد أنها مقالة تتحدث عن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، بعنوان "صنع قنبلة في المطبخ"، والتي تبين كيفية صنع عبوة ناسفة من العناصر اليومية.
كان لهذه المقالة شروح يزعم الإدعاء أنها كانت بخط يد سميث. وتمكنت الشرطة من خلال جهاز آيباد خاص بوالدة المتهم، تضمن مذكرة بعنوان "مكونات قنابل طناجر الضغط" قبل شهر من وقوع الحادث.
ويقول الإدعاء إن الطالب على الأغلب، متأثر بدعوات التجنيد التي يبثها تتنظيم داعش على شبكة الأنترنت، والتي ينجح من خلالها في كثير من الأحيان، بتجنيد شبان أوروبيين لتنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا، والتي تستهدف في جملتها التجمعات المدنية والمرافق العامة.
المزيد من الأخبار
قائد أمريكي: واشنطن بحاجة لدفاع أقوى ضد صواريخ بيونغ يانغ
زوجة أمير بريطاني في داعش: زوجي وأخوه حاربا مع طالبان في أفغانستان