عبدالرحمن موسى
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)
حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني الإيرانيين من أنهم قد يواجهون نظاما سلطوياً بشكل أكبر، في حال اختاروا بدلاً منه منافساً محافظاً في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في التاسع عشر من شهر مايو المقبل.
مواجهة نظام سلطوي متطرف، هذا ما حذر منه الرئيس الايراني أبناء شعبه في حال اختاروا بدلا منه منافسا من المحافظين المتشددين في الانتخابات الرئاسية التي تجرى في شهر مايو/ أيار.
إقرأ: مناظرة تلفزيونية تشهد نقاشا حادا بين المرشحين للرئاسة الإيرانية
ففي خطاب له أمام حشد في مدينة يزد دعا روحاني الى عدم السماح للمتشددين بإعادة مناخ الأمن والشرطة إلى البلد، وأضاف ان الإيرانيين سيثبتون للعالم في الانتخابات المقررة في 19 مايو/أيار أن عهد العنف والتطرف والضغوط ولّى، وأن إيران تسلك طريق العقل.
وأكد روحاني أن الحرية هي المسألة الأهم بالنسبة للإيرانيين، كاشفا أنه أمر وزارة المخابرات بعدم التدخل في حياة الأشخاص.
ويواجه روحاني منافسة قوية من مرشحين محافظين، بعضهم مقربون من مرشد الثورة علي خامنئي، ومن أبرز منافسيه رجل الدين إبراهيم رئيسي الذي يملك نفوذا كبيرا، ومحمد باقر قليباف رئيس بلدية طهران، وهو قيادي سابق في الحرس الثوري، بالإضافة إلى مرشحين محافظين آخرين.
وشارك روحاني في أول مناظرة تلفزيونية مباشرة بين المرشحين الستة للانتخابات الرئاسية الجمعة الماضي، وشهدت نقاشا حادا، واتهامات "بالكذب" و"سوء الإدارة" بين روحاني ونائبه الأول ومنافسه إسحق جهانغيري.
وكان الرئيس الإيراني الحالي أبرم عام 2015 اتفاقا مع القوى العالمية حول برنامج بلاده النووي، وبإمكان روحاني التعويل على إبرام هذا الاتفاق التاريخي، وعلى نجاحه في خفض التضخم من 40% إلى نحو 8%، اذ رفعت نسبة كبيرة من العقوبات التي كانت مفروضة على البلاد وشهدت طهران أثناء فترة حكمه ازدهارا في مجالات عدة كان أبرزها وصول طائرات إير باص إلى مطار العاصمةِ الإيرانية طهرانَ، ضمن عقد ٍأُبرم معَ هذه الشركةِ الأوروبيةِ ينص على شراء عدة طرازات من الطائرات بقيمة عشرين مليار دولار، فضلا عن عقد آخرَ معَ شركة بوينغ الأميريكيةِ لشراء ثمانينَ طائرةً بستةَ عشَرَ مليارَ دولار.
كما شهد مقدارُ التبادلاتِ التجارية بين إيرانَ والدولِ الأوروبية في فترة حكم روحاني قفزةً نوعية وحقق مستوىً قياسيًا، فبعد التوافقِ وتبادلِ زياراتِ الوفودِ الاقتصاديةِ بين الطرفين ازدادَ حجمُ التبادلاتِ التجاريةِ بينهما إلى آفاقٍ جديدةٍ الأمر الذي أعطى اقتصادَ طهرانَ دعمًا جديدًا تحتاجُ إليه في بناء اقتصادِها الذي رزخ طويلًا تحت العقوباتِ الاقتصادية، اضافة الى ازدهار قطاع السيارات والقطاع المصرفي والقطاع النفطي، وفي حال فوز أحد المرشحين المتشددين بالرئاسة فإن كل ما حققته طهران من تقدم وازدهار في عهد روحاني، سيذهب أدراج الرياح.
إقرأ أيضاً: