أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
من المعروف أن الكوريتين ما زالتا من الناحية العملية في حالة حرب، إذ لم يبرم البلدان معاهدة سلام عند انتهاء الحرب الكورية في عام 1953. وتعد الحدود بينهما من أكثر مناطق العالم عسكرة.
إلا أن رئيس كوريا الجنوبية الجديد بدأ فور استلامه مقاليد الحكم جهودا دولية لتبديد التوتر بشأن تطوير كوريا الشمالية للأسلحة، ودعا للحوار وأيضا فرض عقوبات، فيما يسعى لتهدئة غضب الصين إزاء نشر نظام أمريكي للدفاع الصاروخي في بلاده.
وقال مون-جيه إن، وهو محام سابق لحقوق الإنسان اليمين إنه سيتعامل فورا مع التوترات الأمنية، التي أثارت مخاوف من نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية.
مون تحدث أولا إلى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ثم إلى رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، وهيمنت على الحوارات كيفية الرد على برنامج كوريا الشمالية النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية، اللذين يخالفان قرارات مجلس الأمن الدولي.
وتتناقض دعوة مون للتواصل مع كوريا الشمالية مع نهج الولايات المتحدة الحليفة الرئيسية لكوريا الجنوبية، التي تسعى لزيادة الضغط على بيونغ يانغ من خلال مزيد من العقوبات والعزلة.
وكان مسؤولون أمريكيون قد صرحوا بأنه لا جدوى من استئناف المحادثات الدولية مع كوريا الشمالية في ظل الظروف الحالية، وقالوا إن على بيونغ يانغ أن توضح التزامها بنزع السلاح النووي
وفي حين تتشارك كوريا الجنوبية والصين واليابان القلق إزاء كوريا الشمالية، فإن العلاقات بين كوريا الجنوبية والصين توترت بعد قرار سول نشر نظام (ثاد) الأميركي للدفاع الصاروخي بهدف التصدي لتهديدات كوريا الشمالية.
وتقول الصين إن نظام (ثاد) يقوض أمنها وإن الرادار القوي المزود به النظام يمكن أن يرصد ما يدور في عمق أراضيها، فيما ترى الصين أن النظام لن يلعب دورا يذكر في الحد من التهديد، الذي يمثله برنامجا كوريا الشمالية النووي والصاروخي.
ووافقت الإدارة السابقة في كوريا الجنوبية العام الماضي على نشر نظام (ثاد) بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخا طويل المدى وضع جسما في الفضاء.
إقرأ أيضا:
كوريا الجنوبية تنتخب رئيسا جديدا لها اليوم
القوات الأمريكية بسول تنشئ وحدة لجمع المعلومات عن كوريا الشمالية