أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

تحذير أطلقه رئيس قسم طب نفس الأطفال بجناح العلوم السلوكية في مدينة خليفة الطبية، الدكتور أحمد الألمعي، كاشفا عن محاولات التنظيمات الإرهابية، ومن بينها داعش ، لاستقطاب وتجنيد الأطفال وصغار السن، ودفعهم إلى ارتكاب أفعال إجرامية والانقلاب على أسرهم ومجتمعاتهم.

وحلل الألمعي التأثيرات النفسية والاجتماعية التي تلحق بالأطفال الذين يجندهم داعش عبر فيديو مصور نشره موقع «صواب» تحت عنوان «داعش تسرق طفولتهم»، مؤكداً أن جميع التنظيمات الإرهابية تستهدف فئة عمرية معينة، هم الأطفال والشباب صغار السن، لأنها تعرف أن التأثير فيهم أسهل، مقارنة بفئات عمرية أخرى، حيث يكون عندهم استعداد فطري أو اجتماعي لتقبل الأفكار الهدامة.

وأضاف أن رسالة التنظيمات الإرهابية الموجهة للأطفال والمراهقين وصغار السن، تعتمد على الخداع والتضليل، إذ توحي لهم بأن الانضمام إلى صفوفها يجعلهم مثل هؤلاء الأبطال، وهم في حالة من الفرح والسعادة، ويتحولون إلى أشخاص معروفين في المجتمع، ويقدرون على تحقيق الكثير من أمنياتهم وأحلامهم التي قد لا تتوافر في مجتمعاتهم الحالية، حتى يصل الأطفال إلى مرحلة يتقبلون فيها الأفكار العنيفة والمتطرفة، ويبدأون في تطوير أفكار غريبة على أسرهم ومجتمعاتهم، ثم ينقلبون على هذه المجتمعات.

وتابع أن التنظيمات الإرهابية، تسعى إلى خداع الأطفال بجعلهم يشعرون بسعادة في ممارسة الأفعال العنيفة، مثل حمل الأسلحة، وارتكاب العنف، والمجازر والدماء المنتشرة، ومع تكرار العنف يصل الطفل إلى مرحلة من التبلد الحسي، ويصبح العنف جزءاً من حياته الطبيعية.

المحلل المفسي نبه إلى أن كثيراً من هؤلاء الأطفال يعانون الكوابيس والأحلام أثناء النهار، ولاحقاً يصابون بالاكتئاب، ويعانون مشكلات عدم القدرة على التواصل في حياتهم الاجتماعية، وهناك نوع آخر منهم، بعد أن يتخطى مرحلة عمرية معينة، يبدأ في تطوير أسلوب إجرامي متطرف، حيث تصبح مناظر العنف والدم شيئاً عادياً في حياته، ويرتكب هذه الأفعال بشكل عادي، حيث يصبح عنده نوع من التبلد الحسي غير الموجود عند الطفل العادي في مثل سنه، مشيراً إلى أن هؤلاء الأطفال الذين وقعوا ضحايا للتنظيمات الإرهابية يحتاجون إلى إعادة تأهيل شاملة بعد المعاناة التي عاشوها ..
 

إقرأ أيضا:

داعش يجهز جيشا جديدا من أطفال مسلحيه القتلى

معاناة وآلام أطفال الموصل.. ما بعد داعش