أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
بالتزامن مع هجوم مانشستر أرينا الإرهابي، خرجت صحيفة تليجراف البريطانية في تقرير لها تحذر من أرامل داعش، في إشارة إلى العائدات من الحروب والنزاعات الدائرة في سوريا والعراق على يد التنظيم الإرهابي.
وقالت الصحيفة فى تقريرها، إن عرائس الجهاديين البريطانيات اللائي يعدن إلى بلادهن بعد أن يصبحن أرامل أو بعد أن يرسلهن أزواجهن، يغيرن وجهات نظرهن في تنظيم داعش، بعد تعرضه لخسائر كبيرة فى الآونة الأخيرة.
عدد البريطانيات المنضمات الى داعش:
ووفقا لمصادر في مكافحة الإرهاب وعروس سابقة، غادرت ما يقرب من 10 بريطانيات وأبنائهن داعش في الشهور الأخيرة ، وعادت اثنين منهن إلى المملكة المتحدة بالفعل، مضيفة أن الأجنبيات اللاتي تنضم إلى المقاتلين في سوريا والعراق شعرن بالإحباط حيال القيود التي تفرض عليهن من قبل تنظيم داعش.
ويتوقع مسؤولو الشرطة والداخلية البريطانية، أن تعود المزيد من النساء خلال الأشهر المقبلة، ولكن سيتعين عليهم الإجابة على التساؤلات المتعلقة بشأن ما يجب فعله معهم ومع أطفالهم.
وبحسب تقديرات أمنية فإن هناك 50 سيدة بريطانية ذهبن إلى العراق وسوريا فى السنوات الماضية، بعضهن ذهبن مع أزواجهن وأطفالهن، وأخريات سافرن بعد أن جذبهن مقاتلو التنظيم على وسائل التواصل الاجتماعي، والذين صورا لهن حياة عروس الجهاد بأنها مزيجًا من الرومانسية والمغامرة والتقوى.
بريطانيات يهربن من داعش:
مع الخسارة التي يتعرض لها التنظيم على أيدي القوات العراقية المدعومة بالغارات الجوية الدولية، أصبح داعش أكثر انعزالية ووحشية وتشكك، وأصبحت الحياة أكثر صعوبة.
وقالت عروس ألمانية انضمت إلى التنظيم لتكون عروس للمتشدد لصحيفة "التلجيراف" لكنها تركته وتعيش في شمال سوريا الآن، أنها تعتقد أن ما يقرب من 30-35 أوروبية تركن الخلافة منذ بداية العام. وقالت أم عائشة (اسمها الحركي) البالغة من العمر 28 عاما، إن عشرات السيدات تركن مناطق يحتلها داعش وحاولن الفرار إلى تركيا منذ بداية العام الجاري من بينهن حوالي 10 بريطانيات.
مصير البريطانيات زوجات مقاتلي داعش:
وأضافت أم عائشة، أن زوجات مقاتلي التنظيم وأطفالهن يعشن معا في منازل آمنة بعيدا عن أزواجهن، موضحة أنه عندما يموت أزواجهن أو يصبح الموقف خطيرًا، يتم وضع جميع النساء ليعشن معا.
وأضافت الأمر يشبه الاحتجاز كدجاجة فى قفص، ويتم معاملة النساء بشكل سئ للغاية، وكأنهن عبيد فيفقدن حتى حرية مغادرة المنزل. ومعظم النساء اللاتى غادرن، تمكن من الوصول إلى الحدود التركية مع سوريا بمساعدة المهربين الذين يتقاضون مئات الآلاف من الجنيهات مقابل هذه الرحلة.
وبعد وصولهن إلى تركيا، بعضهن يطلبن المساعدة من سفارات بلادهن، ولكن يتشكك المسؤولون جديا فى نوياهم.
وأوضحت صحيفة التليجراف، أن الشرطة تحقق مع العائدين، ولكن قرار إلقاء القبض على الأشخاص أو اتهامهم أو مراقبتهم يعتمد على معلومات استخبارتية تتعلق بما قاموا به فى الخارج، وما قاموا به قبل مغادرة المملكة المتحدة.
اقرأ أيضا: