اخبار ألآن| دبي _ الإمارات العربية المتحدة (ماهر أبولبدة).

أعلن برنامج الأغذية العالمي في تقرير نشر الجمعة أن انعدام الأمن الغذائي فاقم حركات الهجرة على المستوى العالمي خلال السنوات الماضية.

تتفاقم يوما بعد يوم ظاهرة الهجرة السرية من دول إفريقية وعربية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وتحول البحر الفاصل بين القارتين إلى مقبرة لآلاف المهاجرين الباحثين عن العيش الكريم والأمن والآمان.إذ أعلن برنامج الأغذية العالمي في تقرير نشر الجمعة أن انعدام الأمن الغذائي فاقم حركات الهجرة على المستوى العالمي خلال السنوات الماضية.

أكثر من 3500 مهاجر لقوا حتفهم غرقا العام الماضي أثناء محاولتهم الهجرة عبر زوارق مخصصة للصيد وليس للسفر عبر البحر ، و في أول 4 أشهر من هذا العام  غرق 1600شخص  إذ بلغ عدد المفقودين في البحر المتوسط المنطلقين من ليبيا وحدها  666 شخصا منذ بداية 2017، مقابل أكثر من خمسة آلاف في 2016.

إذ تعتبر قارة أفريقيا ، وقارة آسيا والقارتين الأمريكيتين الجنوبية والوسطى منبعا للهجرة غير الشرعية.ويصل عدد الدول المصدرة للمهاجرين الغير شرعيين الى 40 دولة، أهمها دول أمريكا الوسطى والجنوبية ودول آسيا ودول إفريقيا.

وتعتبر إيطاليا هي الوجهة الأقرب والأكثر تفضيلاً حيث قدّر عدد المهاجرين الغير شرعيين الذين وصلوا إلى شواطئها عام 2013م بـ4200 مهاجر، وهو عدد يفوق ما سجّل في العام السابق بـ3 مرات،إذ رصد الاتّحاد الأوروبي اعتمادات ماليّة بقيمة 7 مليار يورو ما بين العامين 2014 و2020 لمواجهة أزمة الهجرة غير الشّرعيّة، و بلغت الأموال المخصّصة "للّجوء، والهجرة، والدّمج" 3.1 مليار يورو وتهدف إلى دعم جهود الاتّحاد الأوروبّي لزيادة قدرة استيعاب مراكز استقبال اللّاجئين وتحسين مستوى خدماتها كي تتطابق مع معايير الاتّحاد، إضافة إلى دمج اللّاجئين في المجتمع وفي سوق العمل، حيث .

بلغت حصّة اليونان من هذه الأموال 259.4 مليون يورو، أمّا إيطاليا فحصلت على 315.4 مليون يورو، وفرنسا 286.6 مليون يورو.

وبالإنتقال الى المهربين والذين يجدون من تهريب البشر والإتجار بهم مكسبا ماليا يضاهي التجارة بالمخدرات . إذ يجني المهربون ، نحو 6 مليارات و800 مليون دولار سنويا ونحو 60 الف دولار أسبوعيا. تذكرة الهجرة غير الشرعية يقدر سعرها بين ألف إلى 10 آلاف دولار أميركي، وتختلف الأرقام حسب الدولة المصدرة للمهاجرين.

وفي برنامج تابع للأمم المتحدة أوصى فيه  بأن يتم "الاستثمار بصورة أكبر في وسائل الدعم والأمن الغذائي ليس فقط في دول المنشأ وإنما كذلك في الدول المجاورة المضيفة للاجئين".