أخبار الآن| مقديشو- الصومال- (صحف)
حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" الإغاثية أمس، من أن انقطاع المساعدة الدولية المستمرة للصومال قد يضع أكثر من 20 ألف طفل بمواجهة خطر المجاعة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأوضحت المنظمة أن عدد حالات نقص التغذية الحاد ارتفع بشكل كبير داخل عدد من مقاطعات الصومال التسع التي خضعت للفحص، وحذرت المنظمة من أن الأوضاع في أجزاء من البلاد باتت مشابهة للمجاعة.
وأكدت المنظمة أنه دون مساعدات تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار قد تواجه الصومال أزمة جوع حادة مثل التي واجهتها في 2011، والتي تسببت حينها في وفاة أكثر من ربع مليون شخص نصفهم من الأطفال.
يذكر أن الآلاف قد لقوا مصرعهم جراء الجفاف الذي ضرب البلاد مؤخرا في ظل نقص الأمطار وتفشي الكوليرا وتقطع السبل بأعداد كبيرة من المواطنين داخل مناطق تحتلها جماعة "الشباب" المتطرفة.
في سياق متصل وفي أسوأ أزمة انسانية منذ 1945، يعيش عشرون مليون شخص على مشارف المجاعة في اليمن، وجنوب السودان، والصومال، ونيجيريا. أزمة انسانية تتأجج في هذه البلدان تزامنا مع تصاعد الحروب الاهلية والاشتباكات مع جماعات متشددة.
الأمر في السودان التي تشهد صراعات مستمرة يسري نحو الانفراج البطيئ..حيث رحبت منظمة اليونيسف رحبت بإعلان وضع حد للمجاعة في جنوب البلاد هذا الأسبوع، ولكنها شددت على أن انعدام الأمن الغذائي الحاد ما زال يعرض حياة ملايين الأطفال للخطر في شمال شرق نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن.
حيث ذكرت المنظمة أن الحالة في جميع البلدان الأربعة لا تزال تشكل مصدر قلق بالغ، وأن عدد الأطفال المعرضين لخطر الوفاة الوشيك لا يزال مقلقا.
في الصومال وعلى ضوء اعمال العنف والظروف المناخية القاسية، تقديرات تكشف ان حوالي 275 ألف طفل سوف يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد هذا العام، مما يجعلهم أكثر عرضة للوفاة من الأمراض القاتلة المنتشرة عبر.
أما في اليمن، يقدر أن حوالي 400 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، مع تفش غير مسبوق للكوليرا.
وفي شمال شرق نيجيريا لا يزال نحو 5.2 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، ومن المتوقع أن يعاني 450 ألف طفل من سوء التغذية الحاد والوخيم هذا العام.
وفي جنوب السودان، نحو 276 ألف طفل في هذا العام يعانون من سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى مساعدة فورية لإنقاذ الأرواح.
كل هذه الازمات المتشابهة، تحتاج إلى إلى 251 مليون دولار لتزويد الأطفال في البلدان الأربعة بخدمات الغذاء والماء والصحة والتعليم والحماية حتى نهاية العام الجاري.
اقرأ أيضا: