أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
في خضم الصخب الذي يشهده العالم جراء الأزمة الدبلوماسية بين واشنطن وبيونغ يانغ، تطفو على السطح تكهنات بنتائج الحرب إذا ما وقعت، ويستعرض الخبراء بالأرقام ملامح حرب إفتراضية، تشبه تلك الواقعية الى حد التطابق.
وقد أثار خبراء في الأسلحة تساؤلات بشأن القدرات الحقيقة لكوريا الشمالية في ضرب مدن أمريكية، في حين شكك آخرون بأن تشكل اختبارات بيونغ يانغ الأخيرة لصواريخ عابرة للقارات، تهديدا نوويا ذا مصداقية.
واستنادا للمعلومات المتوفرة حاليا عن آخر اختبار صاروخي أجرته كوريا الشمالية في 28 يوليو/تموز الماضي، فإنه يمكن لهذه الصواريخ العابرة للقارات ضرب الساحل الغربي للولايات المتحدة بسهولة.
ويؤكد هذه الفرضية، الخبير العسكري ديفيد رايت، من برنامج الأمن العالمي، الذي قال إن "الصواريخ الكورية الشمالية يمكن أن تصل إلى العاصمة واشنطن ونيويورك ولوس أنجلوس وهونولولو وشيكاغو وغوام".
وكان الصاروخ الباليستي، الذي أطلقته بيونغ يانغ مؤخرا قد سافر لمدة 47 دقيقة و12 ثانية، ووصل إلى أقصى ارتفاع عند 3.724.9 كم، لمسافة 998 كم، قبل أن يسقط في مياه المحيط.
وعرض موقع "بيزنس إنسايدر" خريطة تقديرات للوقت، الذي قد تستغرقه الصواريخ الكورية للوصول إلى الأراضي الأمريكية، حيث من الممكن أن تصل إلى جزيرة غوام في 18 دقيقة و30 ثانية، وإلى لوس أنجلوس في 38 دقيقة، وشيكاغو 39 دقيقة و30 ثانية.
ويمكن أيضا لصواريخ كوريا الشمالية، بناء على تقديرات خبراء عسكريين، أن تصل إلى مدينة نيويورك في 40 دقيقة و30 ثانية، وواشنطن العاصمة في 41 دقيقة، وهونولولو في 37 دقيقة.
ويساور الخبراء العسكريين القلق من أن برنامج كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية قد يشعل حرب الأسلحة النووية في جميع أنحاء العالم، ويزيد من احتمال وقوع حوادث نووية، ويجعل العالم أقرب إلى حافة ما يمكن أن يكون كارثة عالمية.
ويقول الخبير العسكري رايت، إن الصاروخ الباليستي يمكن أن يبلغ أقصى مدى له عند 6500 ميل "10 آلاف و460 كم"، مما يجعل سقوطه ممكنا على مقربة من العاصمة واشنطن، التي تبعد عن بيونغ يانغ 6830 ميلا "10 آلاف و991 كم".
وأوضح رايت أن "مدى الصواريخ الباليستية مرتبط بسرعته، مشبها ذلك برمي الكرة، فكلما رميتها بقوة معينة وفي زاوية محددة، وصلت إلى مسافة أبعد".
المزيد من الأخبار