أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
على مدى السنوات الثلاث الأخيرة تواتر ظهور حمزة بن لادن في أشرطة صوتية صادرة عن القاعدة، وذلك عقب تعرض قيادة التنظيم بزعامة أيمن الظواهري لأزمات عدة. وانتشر الحديث في أوساط مؤيدي التنظيم حول إمكانية أن يستلم حمزة بن لادن قيادة القاعدة، فكيف سيؤثر ذلك على التنظيم؟
في الأشهر القليلة الماضية، كثر الحديث عبر مواقع إلكترونية موالية لتنظيم القاعدة عن حمزة بن لادن، وأشيع على أنه قائد التنظيم الجديد الذي يستطيع إدارته كما ترتضيه المرحلة القادمة على حد زعمهم، لكن وفي حال تم ذلك وأصبح الشاب العشريني قائدا، فكيف سيؤثر ذلك على المقاتلين والمؤيدين لهذا التنظيم على حد سواء؟
أولا / العارفون بمبادئ القاعدة يعلمون أنها ترفض انتقال السلطة عبر السلالة، وهذا الأمر قد سيفضح نفاق القاعدة وحمزة معا، وسيشعر مؤيدي التنظيم بالخداع من قبل سلالة بن لادن.
ثانيا / ضخامة الترويج لحمزة بن لادن على هذا النحو، يوضح تماما الفراغ الكبير في صفوف التنظيم الأولى، وخلوها من قادة أكفاء قادرين على القيادة، لهذا اتجهت إلى منح الألقاب القيادية للأطفال.
ثالثا / هي شخصية حمزة الضعيفة وانعدام الخبرة لديه، حيث يعتقد الطفل المدلل بأن أموال أبيه واسمه، يسمحان له بالتحدث بازدراء مع الآخرين، وإعطائهم الأوامر للتضحية بحياتهم من أجل الانتقام لاسم عائلته، وحينما كان العشرات يقتلون ويصابون في أعقاب أعمال والده في أفغانستان، تم إرسال حمزة للعيش بسلام وراحة في إيران.
بالنسبة لأتباع القاعدة المعارضين لقيادته، حمزة لا يزال غير ناضج وغير كفؤ، يطمح إلى القيادة بطريقة غير مشروعة / فـ إلى أي مدى قد يساهم حمزة بن لادن بتدمير القاعدة التي تعارض قيادتها التوريث؟ وأي خلل سيخلقه أداؤه في التنظيم؟