أخبار الآن | بورنو – نيجيريا (ا ف ب)
قَتل مسلحو جماعة بوكو حرام المتطرفة ستة رجال في قريةٍ بشمال شرق نيجيريا، في هجوم يُرجّح أنه انتقامي.
وقد تسلّل تسعة من مسلحي الجماعة المتطرّفة إلى قرية كيجي ماتاري في شمال شرقي ولاية بورنو، واقتحموا بيوت الرجال الستة بما فيها بيت زعيم القرية ، وذبحوهم جميعاً.
إقرأ: مقتل 10 من بوكو حرام في نيجيريا
وبحسب أحد السكّان المحلّيين ويدعى كولو موسى، فإنّ هدف الهجوم هو الانتقام من توقيف مسلحين اثنين من بوكو حرام نزحا إلى القرية زاعمَين انّ متطرفين أرغموهما قبل شهرين على مغادرة منزليهما.
وقال ابراهيم ليمان، قائد ميليشيا محلّية تقاتل الارهابيين، إنّ "المهاجمين تفادوا حاجزاً للجيش، عبر دخولهم إلى القرية من الأحراش"، وتابع أنّ "زعيم القرية من ضمن الضحايا، ومن الواضح أنّ الضحايا استُهدفوا عمداً".
وأسفر النزاع بين الجيش النيجيري وبوكو حرام عن 20 ألف قتيل على الأقلّ.
وكانت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة، قالت في وقت سابق في بيان لها، إن عدد الأطفال الذين جندتهم جماعة "بوكو حرام" لتنفيذ هجمات انتحارية في نيجيريا هذا العام، زاد بـ4 أضعاف عن أعداد 2016.
وأكد بيان المنظمة الأممية أن 83 طفلا فجروا أنفسهم منذ بداية 2017 منهم 55 فتاة أغلبهن تقل أعمارهن عن 15 سنة، و27 طفلا، أحدهم كان رضيعا حسب المنظمة.
وأضاف البيان ان الامم المتحدة قلقة للغاية بشأن الزيادة المروعة في الاستخدام الوحشي للأطفال خاصة البنات كقنابل بشرية في شمال شرق نيجيريا.
وأودى تمرد بوكو حرام الذي دخل عامه الثامن بحياة أكثر من 20 ألف شخص وأجبر أكثر من مليونين على الفرار من ديارهم على مدى ثماني سنوات.
وفي سياق متصل قالت ريبيكا دالي، وهي نيجيرية تدير وكالة لتقديم الاستشارات النفسية تعنى بمن تعرضوا للخطف، لوكالة "رويترز" في مقر الأمم المتحدة في جنيف، حيث تلقت جائزة من مؤسسة سيرجيو فييرا دي ميلو عن عملها الإنساني، إن أطفالا في الرابعة من أعمارهم من بين 209 أشخاص تمكنوا من الفرار وساعدتهم الوكالة التي تعمل بها منذ عام 2015.
وأضافت دالي :" كانت هناك فتاتان دربتهما بوكو حرام ليصبحن مفجرات انتحاريات…حيث أقنعتهما أن حياتهما لا تستحق، وأنهما إن ماتتا بتفجير نفسيهما وقتل عدد كبير من الناس فسيكون لحياتهما قيمة".
من جهته قال رئيس نيجيريا، محمد بخاري إن بلاده "ستعزز وتقوي" حربها على الجماعة بعد أحدث موجة من الهجمات.
من جانب آخر يقول محللون محليون إن فصيلا من بوكو حرام يقوده أبو بكر شيكاو ربما تقاضى فدية من الحكومة لتأمين إطلاق سراح 82 فتاة في مايو الماضي وإن الأموال استخدمتها الجماعة الإرهابية بعد ذلك في شراء أسلحة وتجنيد مقاتلين.
إقرأ أيضاً: