أخبار الآن | نيجيريا (ماهر أبولبدة)
في شهادات جديدة لزوجات متطرفي بوكو حرام المنشقات والفارات من الجماعة الإرهابية تبين مدى التلقين الفكري الذي يلعبة أفراد الجماعة بتغيير بتسييس فكرة التطرف ليصبح قتل الناس مباحا وسهلا لا سيما بإستغلاله للفتيات الاتي يتم خطفهن من المناطق المتنازع عليها وهنا نشأت مؤوسسة تعمل على محو فكر التطرف الذي زرعه أفراد الجماعة الإرهابية في عقولهن.
في شمالي نيجيريا، يحاول طبيب نفسي سابق من دائرة الصحة الوطنية البريطانية القضاء على الأفكار التي تعلمها وزرعت في زعماء بوكو حرام وزوجاتهم المنشقين أو الفارين من الجماعة المتطرفة وتقديم المشورة لعشرات الالاف من الضحايا.
إقرأ: من هي جماعة بوكو حرام المتشددة؟
إذ تسافر الدكتورة فاطمة أكيلو حول المناطق الريفية الخطيرة في مايدوجوري في دراجة ثلاثية العجلات كجزء من المشروع الذي يسمى "الإرشاد على العجلات".
وقد شنت جماعة بوكو حرام المتطرفة هجمات عنيفة أدت الى مصرع اكثر من 20 الف شخص وتهجير 1.8 مليون شخص فى سعيها الى اقامة دولة تابعة لها فى الشمال الشرقى من نيجيريا.
إذ تقوم الجماعة بتجنيد الأشخاص بعد خطفهم إما فرديا أو جماعيا ومن ثم تلقينهم وتدريبهم بهدف القتال الى جانب صفوفهم، فاتي إيبراب واحدة من العديد من الضحايا الذين يحضرون جلسات المشورة التي تقدمها أكيلو والتي تديرها مؤسسة نيم.
إذ تقوم مؤسسة نيم بدعم الضحايا من فتيات بوكو حرام الهاربات من الجماعة ومحاربة الروايات والأفكارالمتطرفة التي زرعتها الجماعة في عقولهن وجعلتها جزءا من تفكيرهن.
واستغرقت أكيلو أكثر من عام لكسب ثقة الإمام شاغاري -أحد المشاركين في برنامج مكافحة التطرف والذي كان عضو مؤسس وقائد إيديولوجي لجماعة بوكو حرام – لتتمكن من إقناعه بالخضوع لبرنامجها وتقديم المشورة والنصح له لتساعده على مواجهة التطرف والقتل، وقد عاد الإمام بعد البرنامج للقيام بعملية التدريس بالإضافة إلى السماح لأطفاله بالذهاب أيضا إلى المدرسة الأمر الذي كانت ترفضه جماعة بوكو حرام التي إنشق عنها.
كما تعمل كيلو في تقديم الإستشارات مع الرجل الذي أطلق النار على الرئيس رونالد ريغان في عام 1981 جون هينكلي جونيور، والذي يستطيع الوصول إلى زوجات سابقات لمقاتلي بوكو حرام، مثل "أستا أبو بكر البالغة من العمر 18 عاما " والتي أمضت 14 شهرا في الغابة مع زوجها الذي كان ينضم لبوكو حرام.
والتي روت في قصتها أنها لم تكن مقتنعة في أفكار بوكو حرام المتطرفة، ولكن بسبب كثرة التعامل معهم بدأنا نتبادل أفكارهم ونتقبلها شيئا فشيئا، كما انضمت صديقتها أسيا هارونا إلى زوجها الذي كان يختبئ في الغابة أيضا قبل إنشقاقه عن الجماعة المتطرفة وأجرى الزوج أيضا جلسات استشارية هو وزوجته مع نيم بعد خروجة من الغابة.
في حين اختارت بعض النساء العودة إلى أزواجهن المتطرفين في بوكو حرام بعد أن رفضت مجتمعاتهن المحلية تقبل فكرة إنضمامهم لجماعة بوكو حرام.
عبر الهاتف من باريس الباحث والخبير الجيوسياسي لاقا شقروش
إقرأ أيضاً: