أخبار الآن | دبي -الإمارات العربية المتحدة ( وكالات )
في صورة من صور الاستغلال والتجارة يقع كثير من الفارين من بلادهم ضحية لعصابات تهريب المهاجرين إلى أوروبا .. منهم من يفقد ماله وكثر يفقدون حياتهم في رحلة الموت نحو المجهول .
صحيفة ذي ميل أون صنداي أصدرت مقالاً تحليلياً للكاتب مايكل برلي، حول العصابات الإجرامية المسؤولة عن تهريب المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.
ميركل: الهجرة غير الشرعية تشكل تحدياً كبيراً لأوروبا
ويشير المقال إلى وصول أكثر من 600 ألف مهاجر إلى إيطاليا عن طريق البحر قادمين من ليبيا منذ عام 2014، مات منهم 12 ألف شخص أثناء العبور.
كما يضيف إن الشرطة الأوروبية يوروبول تقدر عائدات عمليات التهريب على العصابات التي تقوم بها بنحو 6 مليارات جنيه استرليني سنويا، وتشير إلى أن هذه العصابات مكونة من عناصر "عربية أو من شمال أفريقيا".
الهجرة إلى أوروبا سجلت مستوى قياسياً في يونيو
ويقوم هؤلاء بإرسال المهاجرين القادمين من تشاد أو إريتريا أو النيجر، ناهيك عن بنغلاديش وباكستان إلى ليبيا، ومن ثم يرسلونهم في البحر ليواجهوا مصيرهم، إما بالغرق أو بالوصول إلى إيطاليا حيث تتولاهم هناك المافيا الإيطالية.
ويشرح الكاتب أنه كون إيطاليا هي الحكومة الأوروبية الوحيدة التي تربطها علاقات وثيقة بحكومة الوفاق الوطني المدعومة دولياً في طرابلس، فقد استخدمت هذه العلاقات لتتمكن من إعطاء المال إلى وزارتي الدفاع والداخلية في ليبيا. وهذا بدوره يمول اثنتين من الميليشيات التي تسيطر على بلدة صبراتة التي تعد مركزاً رئيسياً لتهريب المهاجرين.
مسؤول إيطالي: هناك صلة بين مهربي المهاجرين وبعض المنظمات
كما فرض الإيطاليون قيودا على جمعيات خيرية يقولون انها تعمل كغطاء لمهربي البشر، بالإضافة إلى انضمام إيطاليا إلى فرنسا وألمانيا وإسبانيا في دفع المال لحكومتي تشاد والنيجر بهدف تعزيز الضوابط الحدودية أمام تهريب البشر.
ويخلص الكاتب إلى أن النهج الذي تبعته إيطاليا يبدو ناجعاً، حيث بدأ يتردد الحديث عن تحول وجهة المهاجرين الذين يتم تهريبهم إلى إسبانيا بدلاً من إيطاليا.
اقرأ أيضاً: