فادي دلوع
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
لقد عانى تنظيم القاعدة طوال السنوات العديدة الماضية، لكن هناك سبب اليوم للاعتقاد بأن التنظيم قد يكون على شفا الهاوية ، و قد يكون زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ميتا. لطالما كان الظواهري مسؤولا في السنوات الأخيرة عن العديد من أوجه القصور في القاعدة، يبدو أن المسألة الآن أبعد من سوء إدارة بسيط، حيث أن هناك أسباب متزايدة للاعتقاد بأن الظواهري ربما ميت أو عاجز، وأن القاعدة تخفي وفاته عن أتباعها وعن العالم أجمع، وتقوم القاعدة بذلك كجهد اخير لتفادي التداعي الوشيك.
تكتيك طالبان الفاشل نفسه
من الجدير بالملاحظة أن كبار القادة في تنظيم القاعدة يحاولون محاكاة الاستراتيجية التي استخدمتها حليفتهم الأفغانية طالبان بعد وفاة زعيمها البارز الملا عمر في عام 2013. في ذلك الوقت، خططت مجموعة صغيرة من قادة طالبان على اخفاء وفاة الملا عمر بهدف انهيار التنظيم. تمكنت المجموعة من الاستمرار بهذه الخديعة لمدة عامين قبل ان يتم فضحها وتضطر إلى نقل القيادة إلى شخصية الملا أختر منصور المثيرة للجدل والتي لا تحظى بشعبية كبيرة. ومن جوانب كثيرة، لم تتعاف حركة طالبان بعد من وفاة الملا عمر. بطبيعة الحال هذا النوع من الخداع هو أداة مشتركة ومفضلة عند الأنظمة الاستبدادية الفاسدة على مر العصور.
إقرأ: شائعات موت الظواهري: هل تستطيع القاعدة إخفاء سر كهذا؟
الأدلة ظاهرة للجميع
إذا ما استعرضنا عن كثب البيانات الاعلامية الصادرة عن القاعدة وحالة تنظيم القاعدة بشكل عام، يمكننا ملاحظة أمور كثيرة ومتزايدة تشير إلى احتمال وفاة الظواهري أو إصابته بمرض خطير قبل نحو عام، وتحديدا في ربيع أو صيف عام 2016.
كل مقاطع الفيديو الأخيرة للظواهري التي تم إصدارها من قبل القاعدة تتشابه بكونها ان الظواهري يتحدث بشكل عام حول مسائل قديمة جداً، تاريخية وليس لها أي صلة بالأحداث الأخيرة، كما لو كانت هذه مقاطع صوتية أرشيفية سجلها الظواهري في السنوات الماضية، وتستخدم الآن من قبل قادة القاعدة للحفاظ على فكرة أن الظواهري لا يزال على قيد الحياة.
بالفعل هذا هو الخداع بحد ذاته
وسوف نقدم المزيد من الأدلة على الشكوك حول حالة الظواهري خلال الأيام المقبلة ، ولهذا نشجع القراء والمشاهدين على توجيهنا ومشاركتنا بأدلة أخرى قد يعرفونها. القاعدة في اغلب الظن تكذب ، ولكن هذه المرة سوف تجد أنه من الصعب عليها مواصلة هذه الكذبة.
معنا من جنيف عبر سكايب د.رياض الصيداوي مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية بجنيف
إقرأ أيضاً: