أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (نضال عمرية)
حذر مدير المركز القومي الأمريكي لمكافحة الإرهاب من أن الهزائم التي مني بها تنظيم داعش في العراق وسوريا لم تحد من التهديد العالمي الذي يشكله التنظيم.
يأتي ذلك في الوقت يؤكد فيه خبراء أن داعش يُكثف جهوده الدعائية في محاولةٍ لتوجيه مزيد من الهجمات في الغرب.
قبل ما يقارب الخمسة أعوام بزغت ما يعرف بأحلام الدولة الكبرى في العراق والشام حينها عكف تنظيم داعش على إرساء دعائم سطوته على البشر والحجر ووسع النطاق الجغرافي لعملياته العسكرية بهدف احتلال أكبر مساحة ممكنة من البلدين.
مرت الايام وبُددت الاحلام وفاض مشروع الخلافة المزعومة بالوهم وخيبة الامل.
التنظيم الذي شغل العالم طيلة السنوات الماضية، وشكّل تهديداً حقيقياً للسلم يبدو أنه آيل للسقوط، سلسلة الهزائم المتتالية لداعش وفقدانه العديد من المدن الاستراتيجية في سوريا والعراق أفقدته توازنه ووضعته في دائرة السياق التراجعي.
ثمة من يتوقع أنها بداية النهاية خصوصا مع شح الخيارات المتاحة لأفراد التنظيم على البقاء، والبعض الاخر لا يزال يعتقد أن خطر التنظيم لم يتلاشى حتى الان.
وبين هذا وذاك.. تُطرح تساؤلات حول مستقبل التنظيم وحتمية هزيمته، ومدى قدرة خلاياه النائمة على تنفيذ هجمات ارهابية في شتى البقاع؟
مدير المركز القومي الأمريكي لمكافحة الإرهاب أكد أن الهزائم التي مني بها تنظيم داعش في العراق وسوريا لم تحد من التهديد العالمي الذي يشكله التنظيم.
حيث من المتوقع أن يتحول بعد خسارته مواقعه على الأرض في ساحات القتال إلى حركة سرية ستستمر في شن هجمات حول العالم.
كما أشار أيضا إلى أن قدرة التنظيم على الوصول عالميا بقيت في معظمها على حالها ما يعني أن هزيمة داعش في العراق وسوريا لم تحد بتاتا من خطورته.
معلومات استخباراتية امريكية تقول إن التنظيم يجند أتباعا له حول العالم وسيستمر بذلك، وهو مستعد لشن هجمات مشيرة إلى خبراء في مجال الإرهاب توقعوا أن يعود إلى الشكل الذي كان عليه في البداية كتنظيم القاعدة في العراق بين عامي 2004 و2008.
لا شك أن وجود داعش في العراق وسوريا تصدع إثر ضربات قاسية متتالية، لكن خلاياه النائمة غدت كابوسا مزعجا دفع عديدا من الدول إلى دق ناقوس الخطر، ما ينذر باقتراب معركة جديدة أشد وقعا من سابقتها.
معنا عبرالهاتف من بون الالمانية جاسم محمد رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات
اقرأ أيضا:
هارب من داعش: قطع التنظيم يدي وقدمي وقتل زوجتي