أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
تصعيد حاد بين واشنطن وبيونغ يانغ وصل حد إعلان التأهب العام للقوات في كلا البلدين، حد يهدد باشتعال حرب نووية تعيد نكء جرح قديم متمثلا بالحربين العالميتين الأولى والثانية..
لغة الخطاب الآتية من شرق آسيا لا تنم عن أدنى مستويات المسؤولية والدبلوماسية، وكأنما الأميّة السياسية والأخلاقية تطبق بفكيها على كامل حدود كوريا الشمالية، المغلقة أصلا على العالم وحتى دول الجوار وتجعل منها كهفا غامضا يسكنه وحش لا أحد يعرف طباعه.. وكيف يمكن ترويضه.
هكذا يبدو زعيم كوريا الشمالية الأقرب الى الجنون منه الى الوعي، وهكذا يقبض على حاضر ومصير الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية.
وقد تطرقت صحيفة "نوفال أوبسرفاتور" الفرنسية، إلى تاريخ كيم جونغ أون العائلي، حيث يعتبر ثالث حكام سلالة "كيم". وقد أشيع أنه ولد يوم 8 كانون الثاني/يناير من سنة 1982 في مسقط رأس جده.
علاوة على ذلك، يزن هذا الرئيس، الذي يمسك بزمام السلطة في كوريا الشمالية منذ شهر كانون الأول/ديسمبر سنة 2011، قرابة 130 كلغ ويبلغ طوله 1.70 متر. في المقابل، يعاني كيم جونغ أون، من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، تماما مثل والده.
من جهة أخرى، درس كيم جونغ أون، بين سنتي 1996 و2000، في معهد خاص في سويسرا، علما أنه كان متخف وراء اسم مستعار. وعلى الرغم من أنه لم يتحصل على شهادة في اللغة الفرنسية، إلا أنه يتقن الحديث بها. وتجدر الإشارة إلى أن والدة كيم جونغ أون، التي كانت تعمل راقصة، قد توفيت سنة 2004 على مقربة من مدينة باريس نتيجة إصابتها بالسرطان.
وأضافت الصحيفة، أن كيم جونغ أون قد ألقى أول خطاب له يوم 15 نيسان/ أبريل سنة 2012 بمناسبة الاحتفال بمئوية جده " كيم إل سونغ"، مع العلم أن والده لم يبادر مطلقا، خلال 17 سنة قضاها في الحكم، بتوجيه خطاب علني للشعب. في المقابل، فضل الديكتاتور الشاب السير على نهج جده واتباع طريقة حديثه.
وقالت الصحيفة، إن العقوبات الدولية التي تعصف بكوريا الشمالية منذ سنة 2006، لم تثن كيم جونغ أون عن صرف مبلغ قدره 600 مليون دولار خلال سنة واحدة على السلع الفاخرة وشراء العديد من اليخوت.
وفي هذا الإطار، ذكر لاعب كرة السلة الأمريكي، دينيس رودمان، الذي كثيرا ما التقى وجها لوجه مع الزعيم الكوري الشمالي، أن كيم جونغ أون دأب على تنظيم حفلات من صنف "سبعة نجوم" تحت عنوان المشروبات الكحولية الفاخرة من نوع "الشمبانيا والكونياك". والجدير بالذكر أن مصدر أغلب هذه الأموال يتمثل بالأساس في عائدات زراعة المخدرات.
وذكرت الصحيفة، أن كيم جونغ أون ينتمي إلى الجيل الذهبي لبيونغ يانغ، حيث يطلق على جيل الثمانينات اسم "جيل 8030". وقد حظي هذا الجيل بعدة امتيازات مقارنة بمن سبقوهم، لعل أبرزها، مدن الملاهي ومراكز لرياضة الفروسية، إضافة إلى النوادي للياقة البدنية والمحلات التجارية.
وتطرقت الصحيفة، للحديث عن النساء المحيطات بالزعيم الكوري. فأما الأولى، فهي زوجته، ري سول-جو، التي كانت مغنية "بوب". وقد ظهرت في عدة مناسبات وهي تحمل حقيبة نسائية من نوع "ديور" ثمنها 1.500 دولار، كما شوهدت وهي تقود سيارة من نوع " بي إم دبليو".
أما بالنسبة للمرأة الثانية، فهي أخته الشابة، يو جونغ، التي تعد المسؤولة الأولى عن تنظيم مناسبات كيم جونغ أون الفاخرة.
المزيد من الأخبار