أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة (ا ف ب)
دعا الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس السلطات في بورما الى وضع حد للعنف في ولاية راخين واتخاذ اجراءات لمنح الروهينغا المسلمين "حياة طبيعية".
كما دعا مجلس الأمن إلى الضغط من أجل ضبط النفس والهدوء، وبعث برسالة نادرة للمجلس المؤلف من 15 عضوا أعرب فيها عن قلقه من احتمال تحول العنف إلى "كارثة إنسانية لها تداعيات على السلام والأمن وتمتد خارج حدود ميانمار".
وفر نحو 125 ألف من الروهينغا المسلمين من ولاية راخين في شمال غرب ميانمار إلى بنغلادش منذ نشوب أعمال العنف الأخيرة في 25 أغسطس عندما هاجم متمردون من الروهينغا عشرات من نقاط الشرطة وقاعدة عسكرية.
إقرأ: تحرك إسلامي دولي بشأن العنف ضد الروهينغا في ميانمار
وتسببت اشتباكات تلت ذلك وهجوم مضاد من الجيش في مقتل 400 شخص على الأقل وفي نزوح جماعي للقرويين الروهينغا إلى بنغلادش، وعندما سئل بشأن احتمال وجود تطهير عرقي قال غويتريس: "نحن نواجه خطرا وأتمنى ألا نصل إلى ذلك".
وقال غويتريس: "أناشد الجميع. كل السلطات في ميانمار.. السلطات المدنية والسلطات العسكرية وضع نهاية فعلية لهذا العنف الذي أرى أنه يوجد موقفا يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة".
وتقول ميانمار إن قواتها الأمنية تشن حملة مشروعة ضد "إرهابيين" مسؤولين عن سلسلة من الهجمات على مواقع للشرطة والجيش منذ أكتوبر الماضي.
وتمثل معاملة الأغلبية البوذية في ميانمار للروهينغا المسلمين، الذين يبلغ عددهم 1.1 مليون نسمة التحدي الأكبر، الذي يواجه الزعيمة أونغ سان سو كي، التي يتهمها منتقدون غربيون بأنها لا تتحدث علنا بالنيابة عن الأقلية، التي لطالما اشتكت من الاضطهاد.
وينص البند رقم 99، الذي يندر استخدامه من ميثاق الأمم المتحدة على أن بوسع غويتريس "لفت انتباه مجلس الأمن لأي قضية يراها تهدد الحفاظ على السلم والأمن الدوليين".
وعلى الرغم من عدم تطرق الرسالة إلى البند 99 إلا أن غويتريس قال فيها: "يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية القيام بجهود منسقة لمنع أي تصعيد للأزمة".
إقرأ أيضاً: