أخبار الآن | دكا – بنغلادش (وكالات)

أعلنت حكومة بنغلادش، أن ميانمار تقوم منذ 3 أيام بزرع ألغام أرضية على مسافة قريبة من حدودها، مؤكدة أنها علمت بالأمر من خلال أدلة تصويرية وأفراد مراقبة.
ورجحت حكومة بنغلادش أن يكون هدف ميانمار من الخطوة، الحيلولة دون عودة مسلمي الروهينغا، الذين فروا من العنف إلى بنغلادش، وأكدت سلطات بنغلادش أنها ستتقدم باحتجاج رسمي على زرع الألغام الأرضية.

وبعد أن نفذ مسلحو الروهينغا هجوما على قوات الأمن في ميانمار يوم 25 أغسطس، قام الجيش بحملة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 400 شخص وفرار قرابة 125 ألفا من الروهينغا إلى بنغلادش المجاورة، مما أدى إلى حدوث أزمة إنسانية كبيرة.

إقرأ: تحرك إسلامي دولي بشأن العنف ضد الروهينغا في ميانمار

وقال مصدر بحكومة بنغلادش "إن سلطات ميانمار وضعت الألغام الأرضية في أراضيهم على امتداد سياج الأسلاك الشائكة" بين سلسلة من الأعمدة الحدودية، مشيرا إلى  أن بنغلادش علمت بأمر الألغام في الأساس من خلال أدلة تصويرية وأفراد مراقبة.

وأضاف: "رصدنا 3 أو 4 مجموعات تعمل بالقرب من سياج الأسلاك الشائكة وتضع شيئا على الأرض، تأكدنا بعد ذلك من خلال مراقبينا بأنهم كانوا يضعون ألغاما أرضية"، ولم يوضح المصدر ما إذا كانت المجموعات ترتدي زيا رسميا، لكنه أضاف أنه واثق بأنهم ليسوا من مسلحي الروهينغا، وفقا لوكالة "رويترز".

من جانبه، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غويتريس، السلطات في ميانمار، إنهاء العنف ضد الروهينغا المسلمين في ولاية راخين، محذرا من مخاطر حدوث تطهير عرقي أو اضطرابات إقليمية. 

كما دعا مجلس الأمن إلى الضغط من أجل ضبط النفس والهدوء، وبعث برسالة نادرة للمجلس المؤلف من 15 عضوا أعرب فيها عن قلقه من احتمال تحول العنف إلى "كارثة إنسانية لها تداعيات على السلام والأمن وتمتد خارج حدود ميانمار".
 
إقرأ أيضاً:

منظمة إنقاذ إيطالية تغادر المتوسط لإنقاد مسلمي "الروهينغا"

بورما تواجه إنتقادات حادة لطريقة تعاطيها مع أزمة الروهينغا