أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)
فرََّ الآلافُ من مسلمي الروهينغا خلال الأيام القليلة الماضية من قطاع حدودي بين ميانمار وبنغلاديش بعدَ اجتماعٍ بين البلدين لبحث إعادة توطينهم، وفقا لما ذكره مسؤول محلي.
وكان قد فّر حوالي 90% على الأقل من مسلمي الروهينغا من ديارهم في إقليم أراكان تحت وطأة الحملة العسكرية التي شنّتها سلطات ميانمار ضدهم، وفقا لما ذكرته مصادر إعلامية من ميانمار.
قالت وسائل إعلام في ميانمار إن 90%على الأقل من مسلمي الروهينغا فروا من ديارهم في إقليم أراكان منذ أغسطس/آب الماضي تحت وطأة الحملة العسكرية ضده.
وذكرت وسائل اعلام أن عدد الباقين من الروهينغا في إقليم أراكان حاليا لا يتجاوز 79 ألفا من أصل 767 ألفا كانوا يعيشون في الإقليم، وذلك استنادا إلى بيانات حكومية وإحصاءات أجرتها منظمات دولية غير حكومية.
لكن مصادر روهينغية تؤكد أن العدد كان أكبر من ذلك، حيث تجاوز المليون قبل موجة الفرار الجماعية التي أعقبت تعرض الروهينغا لمجازر على يد الجيش المحلي ومليشيات متطرفة منذ ستة أشهر، علما بأن ذلك لا يشمل أولئك الذين قتلوا أو فقدوا أو باتوا رهن الاعتقال.
وبحسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، فقد قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من أقلية الروهينغا في إقليم أراكان خلال شهر واحد ابتداء من 25 أغسطس/آب الماضي، في حين تتحدث مصادر محلية ودولية عن مقتل الآلاف، وتؤكد الأمم المتحدة لجوء 800 ألف شخص إلى بنغلاديش المجاورة.
ويتواصل عبور اللاجئين الروهينغيا إلى بنغلاديش هرباً من الهجمات العنيفة التي يتعرضون لها في ميانمار.
وقد تعرض الكثير من اللاجئين لإصابات بالغة سواء من الهجمات التي طالتهم أو من الرحلة المضنية التي قطعوها ليصلوا إلى الحدود دونما أي مساعدة أو إمدادات أو حتى مأوى يحتمون به.
وقال مسؤول وقيادي من الروهينغا إن الآلاف من الروهينغا المسلمين فروا من قطاع حدودي بين ميانمار وبنغلادش بعد اجتماع بين البلدين لبحث إعادة توطينهم.
وعبرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها من إعادة حوالي 5300 شخص بالمنطقة الحدودية قسرا دون اعتبار لسلامتهم. وتقع المنطقة خارج سياج ميانمار الحدودي ولكن على جانبها من جدول ماء يمثل الحدود الدولية.
وفر قرابة 700 ألف من الروهينغا من ميانمار إلى بنغلادش بعد هجمات شنها متمردون يوم 25 أغسطس آب أعقبتها حملة للجيش قالت الأمم المتحدة إنها تصل إلى حد التطهير العرقي بعد تقارير عن انتهاكات شملت الإحراق والقتل والاغتصاب.
حذرت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة جويل ميلمان من أن ما لا يقل عن 100 ألف لاجئ من أقلية الروهينغا، الموجودين في مخيمات منطقة كوكس بازار في بنغلادش، إضافة إلى العائلات الضعيفة من المجتمع المحلي قد يواجهون مخاطر تهدد الحياة جراء الانهيارات الأرضية والفيضانات".
معنا من مكة المكرمة عبد الله معروف نائب مدير الاتحاد الروهينغي
اقرأ أيضا:
الاتحاد الاوروبي يفرض عقوبات على مسؤولين وضباط بميانمار